مستوطنون يحرقون منزلا لفلسطينيين بالضفة الغربية
٢٣ نوفمبر ٢٠١٤أضرم مستوطنون النار في منزل في قرية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ليل السبت الأحد وكتبوا شعارات بالعبرية قرب الموقع، بحسب ما أعلن مسؤول فلسطيني. وقال موسى أبو مرة، رئيس مجلس قرية خربة أبو فلاح القريبة من مدينة رام الله، لوكالة فرانس برس "جاء المستوطنون في الساعة الرابعة فجرا وقاموا بإلقاء زجاجات حارقة على منزل" في القرية، مشيرا إلى أن المنزل احترق جزئيا. وبحسب أبو مرة، فلم يصب بأذى، لافتا إلى أن أربعة نساء كانوا داخل المنزل وقتها. ووجدت كتابات باللغة العبرية على جدران المنزل منها "الموت للعرب".
وقال محمد عبد الكريم حمايل، وهو من عائلة أصحاب المنزل، إن العائلة تعتقد أن المستوطنين جاؤوا من مستوطنة شيلو اليهودية القريبة، موضحا أن زوجه عمه وبناتها كن في المنزل عند وقوع الحريق. وتابع "استيقظوا في الساعة الرابعة فجرا وسمعوا أصواتا تتحدث بالعبرية. وبعدها قاموا بإلقاء قنبلة غاز وبعض الزجاجات الحارقة واشتعلت الشرفة".
من جهتها، اكدت لوبا سمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، أن الشرطة أرسلت محققين من وحدة الجرائم القومية إلى الموقع. وتابعت "سبب الحريق ضررا كبيرا في الطابق الأرضي في المنزل المؤلف من طابقين".
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.
وقام مستوطنون في 12 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي باضرام النيران في مسجد في قرية المغير شمال شرق رام الله. ويأتي ذلك بينما يتفاقم التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين الذي ازداد حدة في الأسابيع الأخيرة.
وتشهد القدس الشرقية المحتلة توترا متزايدا منذ خطف فتى فلسطيني وقتله حرقا في تموز/يوليو الماضي في جريمة اشعلت فتيل صدامات شبه يومية بين ناشطين فلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية.
ش.ع / ح.ز(أ.ف.ب، رويترز)