مسؤول طبي لـ DW: ضحايا "كيماوي" دوما مدنيون وأطقم طبية
٩ أبريل ٢٠١٨DW عربية: ما هي آخر التطوّرات الإنسانية في دوما؟
الأوضاع سيئة جدا نتيجة القصف. يمكن الحديث عن كارثة إنسانية كبيرة. في البداية استُشهد خلال الأيام الثلاث الماضية ما بين 70 إلى 90 شخص نتيجة استخدام غاز الكلور، أغلبهم من الأطفال والنساء، وارتفع العدد منذ صباح يوم أمس إلى 250 قتيلا ومئات الجرحى، بسبب حالات الاختناق وضعف القدرة على إسعاف الجرحى واستمرار القصف العنيف بالصواريخ لعدة مبانٍ، منها المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمات الطبية.
DW عربية: من وراء إطلاق غاز الكلور؟
لا نستطيع أن نجزم بمصدره، لكن هذه الغازات الكيماوية توجد في صواريخ تلقى بواسط الطائرات. والطرف الوحيد في الحرب الذي يملك سلاح الطيران هو النظام وحليفتيه روسيا وإيران.
DW عربية: بالنسبة للجرحى الذين تعرّضوا لغاز الكلور، ما هي الأضرار الصحية التي قد يعانوا منها؟
الآثار الصحية على المدى الطويل خطيرة. هناك إصابات صدرية مزمنة وأزمات ربوية خطيرة. بعض الحالات يمكن أن تصاب بالشلل الدائم لكل أطراف الجسد. كما أن احتمال الموت لبعض الحالات التي أصيبت بهذا الغاز كبير جداً.
DW عربية: قلت إن القصف طال المستشفى الوحيد المتبقي في دوما، ما هي أوضاع الأطقم الطبية بعد هذا القصف؟
الأوضاع صعبة للغاية، إذ لا توجد أيّ حماية للأطقم ولا للمدنيين، فقد استشهد أحد ممرضينا خلال الأيام الماضية. بعيداً عن التجاذبات السياسية، نطلب من المجتمع الدولي توفير حماية تتوافق مع اتفاقية جنيف التي تحمي المدنيين في حالة الحرب. يعمل ضمن منظمتنا 17 شخصا في دوما بين الأطباء والممرضين والمسعفين، لكن هذا الطاقم يتعرّض للاستهداف يوميا، ممّا يصعّب من عملية إنقاذ الجرحى.
أجرى الحوار: إسماعيل عزام