مسؤول ألماني يهدد بوقف "نورد ستريم 2" عند حصول عدوان روسي
١٨ ديسمبر ٢٠٢١حذر نائب المستشار ووزير الاقتصاد الألماني من حزب الخضر، روبرت هابيك، في مقابلة نُشرت السبت (18 ديسمبر/ كانون الأول 2021)، من "عواقب وخيمة" قد تشمل أنبوب الغاز "نورد ستريم 2" المثير للجدل، في حال شنت روسيا هجوماً ضد أوكرانيا.
وأضاف هابيك، في حوار مع صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه زونتاغ تسايتونغ" أنه "لا يمكن ترك أي تحرك هجومي عسكري جديد دون عواقب وخيمة"، مشيراً إلى عدم "استبعاد أي شيء" في حال "انتهاك جديد لوحدة أراضي" أوكرانيا.
وكانت الحكومة الألمانية برئاسة المستشار أولاف شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، والتي تولت السلطة قبل أقل من أسبوعين، عبرت عن موقف حازم حيال موسكو في ملف "نورد ستريم 2"، وإن بدا شولتس أقل وضوحاً من حلفائه الخضر، مثل هابيك أو وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك.
وقال شولتس ليلة الخميس/الجمعة عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "بالنسبة لخط نورد ستريم 2، يتعلق الأمر بمشروع اقتصادي خاص"، مضيفا أنه من أجل بدء تشغيل خط أنابيب الغاز، يتعين توضيح التوافق مع القانون الأوروبي.
وقال المستشار: "ستقرر ذلك هيئة في ألمانيا، بعيدا عن السياسة تماما"، مشيرا إلى أن هذه "قضية مختلفة" عن المساعي الراهنة للحيلولة دون انتهاك الحدود الأوكرانية.
وكانت بيربوك قد هددت "بإغلاق" خط الأنابيب إذا حدث تصعيد في أوكرانيا،التي يتهم الأمريكيون والأوروبيون موسكو بالتحضير لمهاجمتها.
ويشار إلى أن المستشارة السابقة أنغيلا ميركل كانت قد دافعت عن خط الأنابيب البالغ طوله 1200 كيلومتر ويمر تحت مياه بحر البلطيق من روسيا إلى شمال شرق ألمانيا، على الرغم من انتقادات شركائها الأوروبيين والأمريكيين.
وقال هابيك: "من وجهة نظر جيوسياسية، نورد ستريم 2 كان خطأ"، موضحاً أن "كل الدول كانت دائماً ضده باستثناء ألمانيا والنمسا ... خط الأنابيب تم بناؤه الآن ومسألة تشغيله ما زالت مفتوحة ويجب البت فيها وفقاً للقانونين الأوروبي والألماني".
وكانت وكالة تنظيم شبكات الطاقة الاتحادية في ألمانيا أعلنت مؤخراً أنها لا تتوقع اتخاذ قرار بشأن ترخيص خط "نورد ستريم 2" قبل منتصف 2022، بعدما علقت الإجراءات بسبب عقبات قانونية.
ويعتبر منح السلطات الألمانية الضوء الأخضر للخط من آخر المراحل اللازمة لتشغيله. ويفترض أن تنظر المفوضية الأوروبية بعد ذلك في الترخيص.
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)