مرشح "الحزب البافاري" يؤيد تمديد قرار وقف لمّ شمل اللاجئين
٤ سبتمبر ٢٠١٧بعد يوم على المناظرة التلفزيونية بين المستشارة أنغيلا ميركل ومنافسها الاشتراكي مارتن شولتس، وقبل نحو ثلاثة أسابيع على الانتخابات التشريعية في ألمانيا، طالب مرشح "الحزب المسيحي الاجتماعي" في بافاريا، يواخيم هيرمن في مقابلة حصرية مع DW، بقطع محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي " فورا".
وأضاف هيرمن، الذي يشغل حالياً منصب وزير داخلية ولاية بافاريا: "نعم، نحن لم نكن أصلا مع انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. ولذلك لا نجد أي معنى لمباحثات الانضمام. نحن مع إيقاف هذه المباحثات الآن. كما أننا لا نرى، بسبب تصرفات الحكومة التركية حاليا، أي مبرر للاستمرار في تحويل المليارات من الاتحاد الأوروبي للحكومة التركية العام تلو الآخر، بهدف تحقيق الانضمام المنتظر. لا بد من إيقاف كل ذلك الآن".
لم أكن من مناصري سياسة "الحدود المفتوحة"
وفي المقابلة، التي ستبث كاملة يوم غد الثلاثاء (الخامس من أيلول/سبتمبر 2017، في الساعة 21:30 بالتوقيت العالمي الموحد)، جدد هيرمن موقف حزبه من ضرورة وضع سقف أعلى لعدد اللاجئين، الذين تستقبلهم ألمانيا سنوياً. ويطالب هيرمان وحزبه بأن يكون السقف الأعلى لعدد اللاجئين حوالي 200 ألف سنوياً.
وأضاف هيرمن قائلا "فيما مضى، كان الناس يحاولون إنقاذ عوائلهم أولا قبل تأمين أنفسهم. أما أن نشهد هذا التطور الآن حيث يحاول شباب أولا النجاة بأنفسهم ثم يعملون بعد ذلك في وقت ما على جلب أطفالهم ونسائهم. فهنا يدفعنا إلى طرح السؤال، وهو أمر يشغل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، وأنا أتساءل أيضا من هو المهدد فعلا في الدرجة الأولى؟".
وفي موضوع لمّ شمل اللاجئين مع عائلاتهم وإحضارها إلى ألمانيا أيد هيرمن وقف تمديد العمل بـ "وقف لمّ الشمل"، الذي أصدرته الحكومة في مارس/آذار الماضي.
"التقاليد المسيحية هي السائدة في مجتمعنا"
وفي جواب على سؤال لمقدم البرامج في مؤسسة DW جعفر عبد الكريم حول ما إذا كان "يعتبر أن الإسلام جزء من ألمانيا"، أجاب الحقوقي البالغ من العمر ستين عاماً: "التقاليد المسيحية هي السائدة في مجتمعنا وانطلاقا من ذلك لا يمكن أن تكون الديانة الإسلامية في نفس الدرجة. حرية المعتقد هي حق مكفول للجميع. والجميع متساوون أمام القانون لكن من الواضح أيضا أن العادات والتقاليد في بافاريا أو في ألمانيا لم تصطبغ بالديانة الإسلامية".
ويشار إلى أن رئيسة التحرير في مؤسسة DW الإعلامية، إينيس بول، ومقدم البرامج جعفر عبد الكريم، أجريا هذه المقابلة، وهي الخامسة من نوعها مع كبار مرشحي الأحزاب الألمانية المتنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقد بثت المؤسسة الإعلامية المقابلات الأربعة السابقة مع كل من مرشحة حزب اليسار الألماني، سارة فاغنكنشت، وجم أزدمير، المرشح الرئيسي عن حزب الخضر وألكسندر غاولاند، المرشح الرئيسي لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، ومرشح الحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي)، كريستيان ليندنر.
خ.س/أ.ح (DW)