مرشح "البديل" لـDW: يجب عدم السماح للاجئين بدخول ألمانيا
١٦ أغسطس ٢٠١٧قبل حوالي خمسين يوما من الانتخابات التشريعية المقبلة في ألمانيا، جدد مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا، ألكسندر غاولاند، مواقف حزبه تجاه العديد من القضايا. وقال غاولاند في مقابلة خاصة مع DW ستبث يوم غد الخميس ( 17 آب/أغسطس 2017 في الساعة 21:30 بالتوقيت العالمي الموحد): إن "الإسلام كمنظومة دينية ثقافية ليس جزءا من ألمانيا"، مضيفاً "لست معنيا بأي حوار رسمي مع مسلمين".
وفيما يخص ملف اللجوء، عاد السياسي اليميني الشعبوي تأكيد موقف حزبه التقليدي، رافضاً "فتح أبواب ألمانيا للاجئين". وقال غاولاند في المقابلة الخاصة مع DW: "علينا مراعاة مصالحنا واستقبال أفواج هائلة من اللاجئين ليس من مصلحة ألمانيا". ومضى مرشح حزب البديل قائلاً: "يجب ألا يسمح لهؤلاء الناس بدخول البلد. بل عليهم أن يقدموا طلبات لجوئهم في مراكز لجوء خارج ألمانيا بل خارج أوروبا، هذا في حال كان لهم الحق باللجوء".
وعن كيفية التعامل مع من وصل منهم قال غاولاند: "اللاجئ يأتي طوعا ولا يجبر على القدوم من جنوب الصحراء إلى ليبيا أو عبرها. إذن ينبغي إعادته إلى هناك- ما دام أنه مر عبر ليبيا طوعا – يمكن إعادته إلى هناك". ويشار إلى أن أزمة اللاجئين ساهمت في صعود شعبية حزب البديل اليميني الشعبوي. ويحظى ملف اللجوء بمواقع متقدم في البرامج الانتخابية لكل الأحزاب الألمانية.
وفي سياق ملف العلاقة المتوترة بين برلين وأنقرة، أدلى ألكسندر غاولاند بدلوه: "أعتقد أن عضوية تركيا في حلف الناتو يجب أن تبقى – طبعا إن كان ذلك ممكنا، أي إن لم يتبع اردوغان سياسة عثمانية جديدة – فتركيا كانت تلعب دائما دور الحارس في زمن الحرب الباردة ولا أرى أي سبب الآن لإخراجها من الحلف"، غير أنه شدد على رفضه لـ "دخول" تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ويشار إلى أن حزب البديل اليميني الشعبوي تمكن من دخول برلمانات 13 ولاية ألمانية من أصل 16. وحسب آخر استطلاعات الرأي للانتخابات التشريعية المقبلة فإن الحزب يحظى الآن بشعبية تقدر بـ8 بالمئة، مما يعني عملياً دخوله البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) لو أجريت الانتخابات الآن.
والجدير ذكره أن رئيسة التحرير في مؤسسة DW الإعلامية، إينيس بول، والمذيع ومقدم البرامج جعفر عبد الكريم، أجريا المقابلة، وهي الثالثة من نوعها مع كبار مرشحي الأحزاب الألمانية المتنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقد بثت المؤسسة الإعلامية المقابلتين السابقتين مع كل من رئيسة حزب اليسار الألماني، سارة فاغنكنشت، وجم أزدمير، المرشح الرئيسي عن حزب الخضر.
خ. س. /أ.ح (DW)