مدينة باتراس اليونانية محطة اللاجئين لدخول أوروبا
الحلم بحياة أفضل، هو ما يدفع معظم اللاجئين إلى مغادرة أوطانهم. ويحاول عشرات الآلاف منهم الوصول إلى اليونان لمواصلة هربهم إلى دول أوروبية أخرى. ويخاطر الكثيرون منهم بكل ما لديهم لتحقيق حلمهم.
اليونان هي أول دولة من دول الاتحاد الأوروبي يصل إليها الكثير من المهاجرين غير الشرعيين في طريقهم إلى الغرب.
بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي يجب أن يقدم اللاجئون طلباتهم للحصول على اللجوء السياسي في أول دولة أوروبية وصلوا إليها في طريق هربهم.
رغم أن باتراس، وبسبب موجة الهرب من سوريا، فقدت أهميتها بالنسبة لللاجئين من دول أخرى، إلا أن مئات منهم لا يزالون هناك، آملين في الوصول إلى دول أوربية أخرى.
مثل هؤلاء السودانيين، فإن الكثير من اللاجئين يقيمون في مصانع متروكة ويعلقون آمالهم على أحد القوارب أو السفن المنطلقة من ميناء باتراس في اتجاه إيطاليا.
إلا أن الميناء مغلق. ورغم ذلك، فإن اللاجئين يحاولون مرة بعد الأخرى دخول الميناء وركوب أحد المراكب.
يعرض الكثيرون منهم أنفسهم لأخطار تهدد حياتهم، إذ يركبون شاحنات وهي سائرة لإخفاء أنفسهم فيها وبدون علم سائقها.
لا ينجح إلا عدد قليل من اللاجئين في ركوب سفينة. وحتى النجاح في ذلك لا يتم إلا بعد انتظار طويل للفرصة المناسبة.
إلا أن معظم اللاجئين لا ينجحون غالباً في ركوب سفينة. وعليه لا يبقى أمام هؤلاء سوى تكرار المحاولة والتشبث والأمل في حياة أفضل.