مدينة البحر وتوماس مان .. 10 أسباب لزيارة لوبيك
لمدينة لوبيك تاريخ طويل، فقد قدمت للعالم واحدا من كتاب نوبل، كما صنفتها اليونسكو ضمن التراث الإنساني العالمي. فيها تمتزج رائحة البحر بروائح الحلوى والمأكولات البحرية. جولة في واحدة من أهم مدن شمال ألمانيا.
جزيرة في قلب النهر
الجزء القديم من المدينة يقع على جزيرة محاطة بنهر ترافا، الذي ينتهي مساره ببحر البلطيق على بعد 20 كيلومترا فقط. وترسوا السفن التاريخية وزوارق الإبحار التقليدية بالمرفأ الواقع في متحف "الميناء" على ضفاف نهر الترافا. ويمكن للسياح أن يستقلوا بعض تلك الزوارق.
بوابة هولستن
بوابة هولستن هي المعلم الأهم والأشهر لمدينة لوبيك، حتى أن صورة للبوابة وضعت على عملة الـ 2 يورو في عام 2006. شيدت البوابة في القرن الـ 15 لحماية المدينة من أي عدوان أجنبي. وفي يومنا هذا، يطوق سور المدينة، والذي يصل سمك بعض أجزائه إلى 3.50 متر، متحفا يحكي تاريخها.
مباني من الطوب
تتباهى المدينة القديمة في لوبيك بالعديد من المباني المزخرفة بشكل متقن والمبنية بالطوب، مثل بوابة المدينة الشمالية المعروفة بـ "بورغتور" ومبنى سلطة الجمارك المُرفق بها. وتم تصنيف المدينة القديمة كلها كموقع تراث إنساني من قبل اليونسكو في عام 1987. وكان استخدام الطوب ضمن مواد البناء قد دخل لشمال أوروبا في القرن الثاني عشر وأدى إلى ظهور طابع البناء الألماني الغوطي باستخدام الطوب.
الأزقة والساحات
لوبيك كانت مدينة ثرية في العصور الوسطى بسبب التجارة والملاحة. الأماكن على الجزيرة كانت محدودة، فبنيت مساكن صغيرة الحجم من طابقين في الساحات الخلفية للمباني الرئيسية في المدينة القديمة.
تقاليد الملاحة
اعتاد قادة سفن مدينة لوبيك على اللقاء في هذا المكان المُسمى بـ "شيفيرغيسيلشافت". المبنى يعود تاريخه لعام 1535 وكان المقر السابق لنقابة الملاحة، تحول إلى مطعم ذو طابع بحري، حيث تقدم أطابق محلية تضم تشكيلة من المأكولات البحرية.
حلوى المارزيبان
الحلوى المصنوعة من اللوز والسكر تعود في الأصل إلى الشرق، لكن صنع هذا النوع من الحلوى في مدينة لوبيك له تاريخه أيضا. وتوفرت مكونات هذا النوع من الحلوى لدى صناعها في المدينة طوال الوقت بسبب موقعها كمركز تجاري توفرت فيه منتجات من كل انحاء العالم. ومازالت مدينة لوبيك تشتهر بحلوى المارزيبان ليومنا هذا.
جائزة نوبل
في عمر الـ 22، ألف الروائي توماس مان روايته "بودنبركس"، عن صعود وإنهيار أسرة تاجر في مدينة لوبيك، والذي حصل من خلالها على جائزة نوبل في الأدب. وتم إقامة متحف بالمدينة يحمل نفس اسم الرواية وتم تجهيزه كموقع لأحداث الرواية.
اتحاد مدن شمال ألمانيا
في العصور الوسطى، لعبت مدينة لوبيك دورا رئيسيا في تنظيم اتحاد تجار شمال ألمانيا، وبالتالي ليس من الغريب أن تكون المدينة مقرا للمتحف الأوروبي لاتحاد منظمة هانسا (مدن وتجار شمال ألمانيا) في عام 2015. وتم تصميم غرف بالمتحف لعرض شكل الحياة في وقت ازدهار هذه المدن.
بحر البلطيق
ما وفره بحر البلطيق من مزايا لتجار مدن شمال ألمانيا في الماضي، مازال يوفره لمدينة لوبيك الأن. وبعد الانتهاء من التجول في الجزء القديم من المدينة، يمكن التوجه لمنتجع ترافيموندا الساحلي حيث يصب نهر الترافا في بحر البلطيق للاستمتاع بنسيم البحر.
أسواق عيد الميلاد
تعد مدينة لوبيك مركز الاحتفال بالكريسماس في شمال ألمانيا، حيث تقام عدة أسواق بالمدينة القديمة لبيع هدايا عيد الميلاد وتقديم النبيذ الساخن. وأكبر هذه الأسواق هو ما يتم إقامته أمام مبنى البلدية، والذي يعود تاريخه لعام 1308. إعداد: كريستينا دايكه/ د.ب