مدير مهرجان برلين للأدب: نسعى إلى تقليص مدة حكم بشار الأسد
٢٣ أبريل ٢٠١٢DWعربية: سيد شرايبر بداية أود أن أعرف كيف تشكلت فكرة الدعوة إلى قراءات في مختلف أنحاء العالم ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد؟
أولريش شرايبر: منذ سنة 2006 ونحن ننظم قراءات أدبية في مختلف أنحاء العالم. وفي آخر مرة نظمنا في العشرين من مارس/ آذار الماضي قراءات في مختلف أنحاء العالم تضامنا مع الناشط الصيني المعتقل "ليو شيابو" الحائز على جائزة نوبل للسلام. كما أنني أشاهد كل يوم التلفاز واستغربت فعلا أن المرء لا يقوم بالشيء الكثير ضد هذا "الأسد". وباعتبارنا مثقفين كان ينبغي أن يكون لنا صوت، وفكرت أنه هذا هو الوقت المناسب لإطلاق هذا النداء العالمي، خاصة بعد جهود كوفي عنان. إن هذه القراءات هي تأكيد لمسألة أن سوريا ينبغي أن تتغير فيما يخص نظام الحكم.
هل هناك أهداف أخرى تسعون إلى تحقيقها من تنظيم هذه القراءات العالمية؟
إننا نسعى إلى تقليص المدة الزمنية التي يجلس فيها بشار الأسد على كرسي الحكم. ومن جهة أخرى هذه الأنشطة هي أيضا بطبيعة الحال دعوة إلى إنشاء سوريا العلمانية، ذلك أننا رأينا في حالة مصر أن التغيير الذي حصل، نتجت عنه بعض الصعوبات، خاصة فيما يتعلق بالمتاعب التي يتعرض لها المسيحيون المصريون و الأقباط. صحيح أن القراءات الأدبية في أنحاء مختلفة من العالم لا يمكن أن تحقق الكثير، لكننا نريد أن نلفت الانتباه إلى ضرورة تأسيس سوريا العلمانية.
وهل يمكن لأي شخص أن يشارك في هذه القراءات الأدبية؟
طبعا يمكن لأي شخص أن يشارك في هذه القراءات، وهذا ما اعتدنا على القيام به منذ بداية تنظيم هذه القراءات.
وكيف تتم المشاركة في هذه القراءات؟
سوف ننظم في برلين قراءات أدبية أمام السفارة السورية، كما سيصادف هذا اليوم، اليوم العالمي للكتاب، وبهذه المناسبة تنعقد الكثير من الأنشطة الثقافية في الكثير من مدن العالم. ويمكن للمشارك أن يقرأ مثلا مقتطفات من يوميات الكاتبة السورية سمر يزبك حول الثورة السورية.
هل هناك نصوص أدبية أخرى دعوتم إلى قراءتها في هذا اليوم إلى جانب نصوص سمر يزبك؟
الأمر متروك لكل قارئ، كما قمنا أيضا إلى جانب تعميمنا للنداء بتوزيع عدد من النصوص الأدبية التي نقترح قراءتها في هذا اليوم بلغات عديدة كالفرنسية والألمانية والانجليزية والعربية. ومنها نصوص للكاتب اللبناني إلياس خوري والكاتب السوري خالد خليفة. لكن في النهاية تبقى للقارئ حرية اختيار النصوص.
أجرت الحوار: ريم نجمي
مراجعة: طارق أنكاي