مخرج فيلم "12 عاماً من العبودية": الفيلم مرآة للعبودية في العصر الحديث
٢٧ فبراير ٢٠١٤صرح المخرج ستيف ماكوين، مخرج فيلم 12 ييرز ايه سليف "12 عاما في العبودية" المرشح لجائزة أوسكار أمس الأربعاء (26 شباط/ فبراير 2014) بأن الفيلم لا يصور فقط أهوال تجارة العبيد عبر الأطلسي، ولكنه أيضاً يمثل مرآة للعبودية في العصر الحديث.
وكان ماكوين يتحدث عقب عرض الفيلم، الذي يحكي قصة رجل حر من أصحاب البشرة السوداء يجرى اختطافه ويباع كعبد في منتصف 1800، في مقر الأمم المتحدة، وذلك في بداية سلسلة من الفعاليات التي تهدف لتكريم ضحايا العبودية.
وقال ماكوين: "بالنسبة لي الأمر يسير بصورة متوازية، هذا يمثل مرآة لما يحدث في الواقع"، مضيفاً: "الأمر ليس فقط حول عام 1841 ولكن أيضا حول 2014". وأضاف ماكوين إن تصوير العبودية كان غائباً بصورة ملحوظة عن السينما الأمريكية، حيث تم إنتاج أقل من 20 فيلماً تتناول هذه القضية. وأوضح ماكيون: "ما أردته من وراء هذا الفيلم هو التركيز على ما كان يحدث في الجنوب، في أمريكا. أعتقد أننا ابتعدنا عن تناول ذلك لفترة طويلة". وأشار المخرج الأمريكي إلى أن الخطوة الأولى تجاه التصالح مع الماضي تتمثل في التحدث عن العبودية.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذي حضر عرض الفيلم، إن الفيلم القوى جعله "عاجزاً عن الكلام". وأضاف بان "أملى أن يدفعنا الفيلم للعمل خلال الأعوام المقبلة لإنهاء جميع أشكال العبودية للأبد".
يشار إلى أن الفيلم مرشح لتسعة جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل. ومن المقرر أن يقام حفل الأوسكار مساء الأحد المقبل.
ع.غ/ س.ك (د ب أ)