محطات مثيرة في عام 2015: وداع، فضائح وشكوك
سيلفي كإشارة: هل كانت المستشارة على دراية بمفعول هذا النوع من الصور؟ في نهاية العام وصل عدد اللاجئين في ألمانيا إلى مليون شخص. وهذا هو الموضوع الرئيسي لهذا العام المصيري.
مشهد محوري. أنغيلا ميركل تكشف عن مشاعرها وتبقى في آن واحد صلبة. تضم إليها فتاة يترقب أبواها الحصول على حق اللجوء، وتعلن ميركل أن ألمانيا لا يمكن لها إيواء الجميع.
وفجأة وصلوا جميعهم إلى ألمانيا: سوريون وأفغان وعراقيون. جميعهم يبحثون عن اللجوء في ألمانيا. وقد وصل عددهم في الصيف إلى مئات الآلاف، ميركل أعلنت أن حق اللجوء ليس له محدودية، لتتحول إلى نجمة في أوساط المضطهدين.
في الوقت الذي يعتني فيه آلاف المتطوعين باللاجئين ويحولون ثقافة الضيافة إلى الكلمة الشهيرة في السنة، احتشد آخرون في صفوف معارضة ميركل. مدينة دريسدن مثلا تحولت إلى معقل للاحتجاج ضد استقبال اللاجئين ليزداد عدد المنتمين لحزب البديل لألمانيا اليميني ويتجاوز 10 في المائة.
هذا هو أيضا الوجه الآخر لألمانيا في 2015: أكثر من 600 مأوى للاجئين تعرض للاعتداء، بينما سجل عام 2011 نحو 18 اعتداء. لكن سلطات الأمن لم تكشف عن عمليات منسقة ضد اللاجئين. غالبية الجناة من الشباب
16 تلميذا كانوا بين الضحايا الـ150 في سقوط طائرة جيرمين وينغز في الـ24 من مارس/آذار الماضي. مساعد قبطان الطائرة المختل نفسيا قاد الطائرة التي أقلعت من برشلونة وكان مقررا أن تنزل في دوسلدورف لترتطم بجبال الألب الفرنسية.
كانت وستبقى منذ بداية جلوسها على كرسي الحكم ملكة مثيرة بالنسبة للألمان. على هذا النحو تم استقبالها أثناء زيارتها الرسمية الأخيرة في يونيو الماضي إلى ألمانيا.
يا لها من التفاتة! إيفا كور، ناجية من معسكر الاعتقال أوشفيتس تمد يدها لأوسكار غرونينغ، العنصر السابق في الشرطة السرية للحكم النازي. "سامحت النازيين"، قالت المرأة البالغة من العمر 81 عاما خلال المحاكمة. غرونينغ من جانبه اعترف بذنبه الأخلاقي.
حظيت أنغيلا ميركل بشعبية غير محدودة خلال استضافة ولاية بفاريا جنوب ألمانيا قمة مجموعة السبع التي أقر زعماؤها تخفيض انبعاثات الغازات السامة. كما شجبت القمة استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
شخصيتان أفل نجمهما في ألمانيا. غونتر غراس، آخر أديب ألماني ذي صيت عالمي يفارق الحياة في الـ13 من أبريل. وهلموت شميت المستشار الأسبق في الـ10 من نوفمبر. غراس كان يلقي بدلوه في عالم السياسة، وشميت لم يكن سياسيا فحسب، بل كانت له مواهب فنية.
شركة فولكسفاغن للسيارات، نجمة الاقتصاد الألماني ينكشف أنها كانت تغش. ملايين السيارات من محرك الديزل تُركب بها برمجية إلكترونية للإبقاء على تسجيل منخفض لمستوى انبعاثات الغاز. ويتهدد الشركة شكايات تعويض بمليارات الدولار، غير أن إدارة الشركة تؤكد أنها قادرة على تجاوز هذه العقبة
أربعة أيام عقب اعتداءات باريس في ال 13 من نوفمبر، تتلقى ألمانيا نفحة أولية لخطر الإرهاب. في هانوفر تم إلغاء مباراة ودية في كرة القدم لأسباب أمنية بين ألمانيا وهولندا. منذ تلك الفترة يتم التدقيق أكثر في كل مكان: في محطات القطارات والمطارات وأسواق عيد الميلاد وحتى داخل ملاعب كرة القدم
الاتحاد الألماني لكرة القدم، يشن منذ أسابيع معركة طاحنة. فولفغانغ نيسباخ، الرئيس يتحمل المسؤولية السياسية ويستقيل. فرانز بيكنباور يثير الشكوك حوله. القضية مرتبطة بمونديال 2006. فهل اشترت ألمانيا حق استضافة النهائيات؟
زوبعة أُثيرت حول نهايتها السياسية. أعضاء كثر في حزبها عارضوا سياسة اللجوء التي تنهجها المستشارة ميركل. لكن خلال المؤتمر الوطني الأخير للحزب نجحت ميركل مجددا في حشد المنتقدين خلفها. وقالت ميركل إن المانيا بلد قوي قادر على مجابهة التحديات.