محتجون ضد العنصرية بألمانيا: لا ينبغي أن نفقد ثقتنا بالشرطة
٢٣ أغسطس ٢٠٢٠شهدت مدينتا دوسلدورف وهامبورغ مساء السبت مسيرات شارك فيها مئات من الشبان والنشطاء تضامناً مع "ضحايا عنف الشرطة"، تحت شعار "مسيرة احتجاجية من أجل محمد أ. ضد عنف الشرطة"، على خلفية عملية للشرطة الألمانية الأسبوع الماضي، حيث قام مراهق مغربي ( 15عاماً) بإهانة رجال شرطة والاعتداء عليهم فعلياً ومقاومة اعتقاله، ثم تولى رجال شرطة تثبيته على الأرض، وقام أحد رجال الشرطة بالضغط على رأس الشاب بركبته على الأرض. ولا تزال تحقيقات الشرطة بشأن الواقعة سارية.
وشارك عدد أقل مما كان متوقعاً في عدد المسجلين بمسيرة دوسلدورف، بحسب ما أفادت الشرطة، وجاب المتظاهرون قلب عاصمة ولاية شمال الراين-ويستفاليا وتوقفوا أمام مقر برلمان الولاية.
في هذا السياق قالت كريمة بنبراهيم رئيسة جمعية Zukunft Plus لصحيفة راينشه بوست في عددها الأحد (23 أغسطس/ آب 2020) الصادرة في دوسلدورف، أن عدد المشاركين في المسيرة التي دعت إليها جمعيتها مع عدد آخر من هيئات المجتمع المدني، تجاوز 400 شخص، ووصفتها بـ "الناجحة" وأكدت أن المتظاهرين أبلغوا أصواتهم المطالبة بالتحقيق في حادثة "محمد أ." والتنديد بالعنف والعنصرية.
من جهتها قالت خلقاوي ركراك مسؤولة جمعية "تضامن واندماج" في مدينة دوسلدورف: "قررنا الاحتجاج بسبب هذا الفيديو" في إشارة لفيديو انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي بألمانيا يظهر رجل شرطي وهو يضع ركبته على عنق الشاب اليافع محمد أ. بدوسلدورف، في مشهد يذكر بقضية الشاب الأمريكي الأسود جورج فلويد.
وقالت خلقاوي نريد الاحتجاج على موجة عنف الشرطة، وأشارت إلى وجود حالات مماثلة في هانوفر وهامبورغ. بيد أن بنبراهيم وخلقاوي شددتا على أن "الاحتجاجات موجهة ضد العنف وليس ضد الشرطة من حيث المبدأ. يجب ألا نفقد الثقة في الشرطة. يجب أن تظل الشرطة "صديقة ومساعدة"، تشرح خلقاوي ركراك.
ولا تزال التحقيقات بشأن الواقعة سارية. وذكر وزير الداخلية المحلي لولاية شمال الراين-ويستفاليا، هربرت رويل، أول أمس خلال اجتماع للجنة الشؤون الداخلية في البرلمان المحلي في دوسلدورف، أن هذا الأسلوب في السيطرة على أفراد مسموح به لدى الشرطة على نحو مبدئي، في إشارة منه للطريقة التي أوقف بها الشاب اليافع من قبل شرطة المدينة. وكان سياسيون من حزبي الخضر واليسار قد انتقدوا أيضاً الطريقة التي أوقف بها الشاب.
م.س/ ع.غ ( د ب أ)