محاولة تركية لاحتواء الانتقادات الأوروبية
٦ نوفمبر ٢٠١٦أفادت تقارير إخبارية، اليوم الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، بأن تركيا وجهت دعوة للسفراء الأوروبيين لديها لحضور اجتماع يوم غد لإطلاعهم على آخر التطورات التي تشهدها البلاد. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء عن بيان صادر عن وزارة شؤون الاتحاد الأوروبي اليوم أن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك عمر جليك سيترأس الاجتماع الذي سيعقد بالعاصمة أنقرة.
وأوضح البيان أن الاجتماع "يأتي ضمن إفطار عمل، ويهدف إلى إطلاع سفراء دول الاتحاد الأوروبي على آخر التطورات في تركيا".
من جانب آخر، ذكرت تقارير صحفية أن خبراء من الاتحاد الأوروبي يرون أن هناك أوجه تراجع في الالتزام بالمبادئ الدستورية بتركيا. ونقلت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه زونتاغس تسايتونغ" الألمانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، عن مسودة لتقرير حديث للاتحاد الأوروبي بشأن جاهزية انضمام تركيا للاتحاد أنه: "كان هناك تراجع شديد في مجال حرية الرأي خلال العام الماضي". وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر نشر هذا التقرير يوم الأربعاء القادم.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين مختصين قاموا بكتابة هذا التقرير، لافتة إلى أن التقرير سجل أوجه القصور دون أن يقدم توصيات. يشار إلى أن التقييم السياسي يعد أمرا من شأن مفوضي الاتحاد الأوروبي الذين سيتشاورون يوم الأربعاء القادم بخصوص ذلك وكذلك بشأن الدول الأعضاء.
وبحسب الصحيفة، تنتقد الوثيقة أنه يتم استخدام الأحكام القانونية بشأن الأمن القومي والمخصصة لمكافحة الإرهاب "بشكل انتقائي وتعسفي". وأضافت الصحيفة أن الوثيقة أشارت إلى أن هناك مخاوف حقيقية بشأن العدد الكبير من الصحفيين المعتقلين وكذلك بشأن إغلاق وسائل إعلام منذ فشل محاولة الانقلاب في أنقرة في شهر تموز/يوليو الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة سجلت أيضا حدوث "تراجع" فيما يتعلق باستقلال القضاء، بعدما تم عزل خمس القضاة والمدعيين العموميين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
ف.ي/أ.ح ( د ب ا)