"محادثات صعبة" تنتظر مؤسس فيسبوك في أوروبا
١٦ مايو ٢٠١٨أعلن رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، على صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، أن الرئيس التنفيذي لموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، مارك زوكربيرغ، وافق على الثول أمام مشرعي الاتحاد الأوروبي في أعقاب فضيحة تسريب البيانات العالمية والتي أثرت على أكثر من 2 مليون مستخدم في الاتحاد الأوروبي.
وقال تاجاني "وافق زوكربيرغ على دعوتنا وسيكون في بروكسل في أقرب وقت ممكن، نأمل أن يكون الأسبوع المقبل ... مواطنينا يستحقون تفسيرا كاملا ومفصلا". ومع ذلك، لن يجتمع رئيس "فيسبوك" إلا مع قادة المجموعات البرلمانية، وأعضاء مختارين في البرلمان، بمن فيهم أعضاء في لجنة الحريات المدنية ولجنة العدالة في البرلمان، حسبما غرد تاجاني.
يذكر أن فيسبوك أعلن الشهر الماضي أنه تبادل البيانات الشخصية لـ 87 مليون مستخدم بشكل غير صحيح مع شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية، من بينهم ما يصل إلى 2.7 مليون مستخدم في دول الاتحاد الأوروبي. واستخدمت الشركة هذه المعلومات، دون موافقة المستخدمين، لدعم حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، وكذلك الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نفس العام.
بدوره رحب السياسي الألماني مانفريد فيبر، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي- أكبر كتله سياسية في البرلمان الأوروبي- بزيارة زوكربيرغ المرتقبة. وقال فيبر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في صوفيا "سنكون واضحين للغاية، لأن عدد مستخدمي فيسبوك في أوروبا أكبر مقارنة بالولايات المتحدة، وسنطالب بوضوح بأن يتم تطبيق القواعد التي نطبقها الآن في أوروبا، بشأن قواعد الخصوصية، بنسبة 100 بالمائة من جانب فيسبوك". وتابع "نحن بحاجة إلى إجابات واضحة من زوكربيرغ في هذا الشأن".
ماكرون والمحادثات "الصعبة"
كما سيجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات "صريحة" مع مارك زوكربيرغ بشأن الضرائب وخصوصية البيانات في غضون أسبوع عندما يستقبل رؤساء شركات تكنولوجية رائدة في باريس في إطار توجه جديد يهدف لجذب مزيد من الاستثمارات. وسيلتقي ماكرون بزوكربيرغ وأكثر من عشرة رؤساء تنفيذيين لشركات خلال قمة "التكنولوجيا من أجل الخير"، حيث سيطرح رؤيته بشأن تطوير الشركات الفرنسية وإجراء مناقشات تتناول مساعيه لفرض الاتحاد الأوروبي ضرائب على عوائد الشركات الرقمية ولشن حرب أكثر صرامة على الأخبار الكاذبة.
ويصور ماكرون (40 عاما) نفسه مدافعا عن الشباب الفرنسي المواكب لتطورات العصر ويريد تحويل بلاده إلى "أمة ناهضة" لكنه يبذل جهودا في أوروبا لجعل الشركات الرقمية تدفع المزيد من الضرائب في المنبع.
وتأتي القمة في وقت تتعرض فيه شركة فيسبوك لضغوط في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن خصوصية البيانات بعدما تبين أن شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية حصلت على عشرات الملايين من البيانات الشخصية للمستخدمين من الموقع الإلكتروني.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، ا ف ب، رويترز)