محادثات "مكثفة" مع إسرائيل بشأن المرحلة التالية من حرب غزة
١٥ ديسمبر ٢٠٢٣قاومت إسرائيل حتى الآن الضغوط العالمية المتزايدة لكبح هجومها، الذي أودى بحياة نحو 19 ألف فلسطيني منذ أن شنت حركة حماس هجومها الإرهابي على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، بحسب الأرقام الإسرائيلية.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين خلال زيارة لإسرائيل "سيكون هناك انتقال إلى مرحلة أخرى في هذه الحرب، مرحلة تركز بطرق أكثر دقة على استهداف القيادة وعلى العمليات المستندة إلى المعلومات الاستخباراتية". وأضاف "متى سيحدث ذلك بالضبط وتحت أي ظروف تحديدا سيكون محل مناقشات مكثفة مستمرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وذكر سوليفان أنه ناقش توقيت هذا التحول في اجتماعاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب والقادة العسكريين أمس الخميس.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز وموقع أكسيوس أن مسؤولين أمريكيين كبارا قالوا قبل اجتماعات سوليفان إن المرحلة الأقل شدة ينبغي أن تبدأ في غضون أسابيع، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ سوليفان بأن الحرب ستستمر "أكثر من عدة أشهر".
وقال سوليفان أيضا في تعليقاته اليوم الجمعة إن الحرب ستستمر لأشهر، لكنه ذكر أن الأساليب ستتطور خلال ذلك الإطار الزمني. وأحجم سوليفان عن الإجابة عندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تجمد المساعدات العسكرية إذا لم تدخل الحرب مرحلة أقل حدة تقل فيها أعداد الضحايا المدنيين، قائلا إن أفضل طريقة للتوصل إلى اتفاق هي المناقشة خلف الأبواب المغلقة.
وتزامنت زيارة سوليفان مع إعلان إسرائيل فتحها معبرا حدوديا ثانيا مع غزة لدخول المساعدات الإنسانية في تحرك رحبت به واشنطن. واجتمع سوليفان أيضا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن عباس شدد أيضا لسوليفان "على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار، وحرب الإبادة الجماعية خاصة في قطاع غزة".
نهاية أسرع
ذكر مسؤولون أمريكيون أن البيت الأبيض يضغط خلف الأبواب المغلقة من أجل نهاية أسرع للمرحلة بالغة الشدة من الحرب. وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين خلال إفادة أمس الخميس إن سوليفان بحث حدوث التحول "في المستقبل القريب". وذكر كيربي اليوم الجمعة أن هناك اتفاقا عاما على التحول إلى العمليات الأقل شدة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن أربعة مسؤولين أمريكيين أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد من إسرائيل تبديل أساليبها خلال ثلاثة أسابيع.
وحذر بايدن هذا الأسبوع من أن الرأي العام الدولي يتحول ليصبح ضد إسرائيل بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة. وقال سوليفان إن واشنطن تريد "رؤية النتائج" التي تتطابق مع تأكيدات إسرائيل أنها تميز بين المدنيين والمسلحين. وانتقد حماس لاستخدامها المدنيين دروعا، قائلا إن المقاتلين يعملون انطلاقا من المدارس والمستشفيات، وهو ما تنفيه الحركة.
ومن أهم أهداف الحرب الإسرائيلية محمد الضيف، قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، والذي كان العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وكذلك الرجل الثاني في القيادة مروان عيسى ورئيس حماس في غزة يحيى السنوار.
يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ش/ع.خ (رويترز)