مجلس الأمن ينوي التصويت على قرار إنساني حول سوريا
٢١ فبراير ٢٠١٤من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي صباح غد السبت (22 شباط/ فبراير 2014) على مشروع قرار غربي يطالب بممرات إنسانية في سوريا، حسب ما أعلن دبلوماسيون غربيون. ولا يعرف حتى الآن كيف ستصوت روسيا، إذ لم تنضم حليفة دمشق إلى هذا النص الذي كان مدار مفاوضات صعبة بينها وبين الغربيين. وبعد أن تسلم مشروع القرار مساء الأربعاء، طلب السفير الروسي فيتالي تشوركين مهلة للتشاور مع حكومته.
ويدعو النص الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "جميع الأطراف كي ترفع فوراً الحصار عن المناطق السكنية" مع تسمية سلسلة من المناطق المحاصرة من بينها حمص (وسط) ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالقرب من دمشق والغوطة على تخوم دمشق. ويطلب النص أيضاً "وقف جميع الهجمات على المدنيين (...) بما في ذلك القصف الجوي خصوصاً استعمال البراميل المتفجرة"، في إشارة واضحة إلى الخطة التي يستعملها الجيش السوري في حلب (شمال).
كما يطلب نص مشروع القرار "من جميع الأطراف، وخصوصاً السلطات السورية السماح وبدون تأخير بممر إنساني سريع وآمن وبدون عوائق لوكالات الأمم المتحدة وشركائها بما في ذلك عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود". ويتضمن نص مشروع القرار تحذيراً إلى الجهة التي قد تعيق مثل هذه العملية، الأمر الذي ترفضه موسكو.
موسكو تتهم واشنطن بتصعيد الصراع
وعشية التصويت على مشروع القرار اتهمت موسكو واشنطن بتصعيد النزاع السوري عبر "تشجيع المتطرفين"، الأمر الذي يهدد بمزيد من الانقسامات الدولية حول الأزمة المستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات. فقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الموقف الأميركي مما يحدث في سوريا وربط مكافحة الإرهاب برحيل الرئيس بشار الأسد، يشجع "المتطرفين" و"التنظيمات الإرهابية".
ورأى لافروف أن هذا الموقف الأمريكي "يتلخص في تشجيع المتطرفين الذين يمولون الإرهاب ويمدون المجموعات والتنظيمات الإرهابية بالسلاح، وفي النهاية لا يؤدي إلا إلى تصاعد النزاع السوري". كما ألمح إلى أن بلاده لن توافق على مشروع القرار الذي يستعد مجلس الأمن للتصويت عليه غداً الجمعة ويتعلق بالوضع الإنساني في سوريا.
وقال لافروف إن "الموقف من تسليم المساعدات الإنسانية يعتمد ليس على رغبتنا في إرضاء أي حكومة، سواء كانت الحكومة السورية أو بلد آخر، بل على القانون الدولي الإنساني". وأضاف "نريد أن يأتي تسليم المساعدات (...) ضمن سياق هذا القانون وليس مخالفا له".
وتقدمت بالمشروع أستراليا ولوكسمبورغ والأردن ويحظى بدعم لندن وواشنطن وباريس، ويطلب "من جميع الأطراف وخصوصا السلطات السورية السماح وبدون تأخير بممر إنساني سريع وآمن وبدون عوائق لوكالات الأمم المتحدة وشركائها بما في ذلك عبر خطوط الجبهة وعبر الحدود".
أ.ح/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)