مجلس الأمن يدعو لوقف فوري للقتال في جنوب السودان
١٠ يوليو ٢٠١٦صرح تابان دينغ ممثل حكومة جنوب السودان بأن الرئيس سلفا كير ميارديت سوف يسعى لتطبيق وقف فوري لإطلاق النار بين القوات المتقاتلة في العاصمة جوبا. وقال مسؤولون بالديوان الرئاسي اليوم الأحد (10 يوليو تموز 2016) إن 60 قتيلا سقطوا من جانب كير مقابل 210 من جانب مشار. إلا أن مصادر طبية تحدثت عن قتلى من المدنيين.
وقال دينغ: "هذا نداء لجنرالاتنا في الجيشين" لوقف إطلاق النار فورا. مضيفا أن الرئيس سوف يصدر بيانا "يدعو فيه للسلام والهدوء".
وقال وزير الإعلام مايكل ماكوي إن جنوب السودان في حاجة إلى "العودة" إلى اتفاق السلام الذي تم توقيعه في آب/أغسطس 2015، الذي تمخض عن تشكيل حكومة وحدة انتقالية في نيسان/أبريل في محاولة لإنهاء حرب استمرت لأكثر من عامين بين الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه السابق وزعيم المتمردين ريك مشار.
وتجدد العنف في جوبا اليوم الأحد وقالت القوات الموالية لريك مشار نائب الرئيس إن قوات الرئيس سلفا كير هاجمت مقر إقامته مما أثار المخاوف من العودة إلى الحرب الأهلية بعد خمس سنوات من الاستقلال عن السودان.
مجلس الأمن الدولي يدين اندلاع القتال
وأدان أعضاء مجلس الأمن بشدة، الأعمال القتالية التي وقعت في مدينة جوبا، في السابع والثامن من تموز/ يوليو الحالي، بين جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان المعارض، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وفي بيان صادر عن مجلس الأمن، أدان أعضاء المجلس أيضا الهجمات المنفصلة ضد مسؤولي الأمم المتحدة وبعض الدبلوماسيين في السابع من الشهر الجاري في جوبا، حسبما ذكرت اليوم الاحد اذاعة الامم المتحدة .
وذكر البيان الصحفي، أن أعضاء مجلس الأمن أحيطوا علما بتشكيل لجنة تحقيق، وحثوا حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية على التحقيق بشكل سريع في هذه الهجمات، واتخاذ خطوات لإنهاء القتال، والحد من التوترات، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات.
وأكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية مساءلة أفراد القوات العسكرية عن أفعالهم، وشددوا على أهمية القيادة والسيطرة. ودعا أعضاء مجلس الأمن الجيش الشعبي لتحرير السودان، وجيش التحرير المعارض وجميع الجهات المسلحة الأخرى إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول بعثة الأمم المتحدة لجنوب السودان (يونميس) والجهات الإنسانية الفاعلة إلى المدنيين المحتاجين.
كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء افتقار الأطراف للالتزام الجاد تجاه تنفيذ اتفاقية حل النزاع في جمهورية جنوب السودان، ودعوا الأطراف إلى العمل معا في حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية لتسوية خلافاتهم بروح من التعاون.
وفي الوقت نفسه، رحب مجلس الأمن بالبيان المشترك الذي صدر عن الرئيس ونائبه الأول ونائبه، يناشدون فيه العودة إلى الهدوء، حسبما ذكر البيان. وطالب أعضاء مجلس الأمن الأطراف بتسريع تنفيذ جميع جوانب الاتفاقية، بما في ذلك الأحكام الرئيسية بشأن الترتيبات الأمنية الانتقالية، كوسيلة لاستعادة السلام في جنوب السودان.
وفي الذكرى السنوية الخامسة لاستقلال جنوب السودان، حث أعضاء مجلس الأمن قادة جنوب السودان على إظهار روح القيادة التي من شأنها أن تجلب السلام والأمن الدائمين لجنوب السودان.
يشار إلى أن جوبا عاصمة جنوب السودان تشهد منذ أيام معارك عنيفة، بين القوات الحكومية والمتمردين ما اسفر عن مقتل 270 شخصا.
م.س/ ( د ب أ، رويترز، أ ف ب)