مجلس الأمن يدعم نشر قوة حفظ سلام أوروبية في الدول المتاخمة لدارفور
٢٨ أغسطس ٢٠٠٧أعرب مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين عن ترحيبه وارتياحه باستعداد الاتحاد الأوروبي لنشر قوات حفظ سلام في كل من جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد المتاخمتين لإقليم دارفور الواقع في غرب السودان، مبديا موافقته الضمنية على إقرار نشر هذه القوات وتبني قرارا بمنحها التفويض اللازم لممارسة مهامها. وأعرب أعضاء المجلس الــ 15 في بيان بهذا الخصوص صدر عن رئاسة المجلس مساء أمس الاثنين، عن "استعدادهم" لإقرار نشر هذه القوة لمدة 12 شهرا من أجل المساعدة على حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية "إلى آلاف الأشخاص الذين اقتلعوا من جذورهم بسبب عدم الاستقرار الأمني في هاتين الدولتين وكذلك في السودان المجاور".
وفي الوقت نفسه عبر مجلس الأمن الدولي مجددا عن قلقه إزاء انعدام الأمن في منطقة الحدود بين السودان وكل من تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى. الجدير بالذكر أن التقارير تشير إلى أن هاتين الدولتين شهدتا تدفقا هائلا للاجئين القادمين من دارفور بعد نشوب الأزمة، إذ يقدر عدد الذين استقبلتهم تشاد بحوالي 400 ألف لاجئ فيما توجه إلى 200 ألف إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.
استعدادات أوروبية لإرسال قوات حفظ سلام
وكان الاتحاد الأوروبي قد أبدى في نهاية شهر يوليو/تموز الماضي استعداده لإرسال قوة عسكرية أوروبية إلى كل من تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى بناء طلب من الأمم المتحدة. وبدأ في وضع الخطط الخاصة بإرسال قوة يتراوح قوامها ما بين 1500 و3000 عنصر إلى معسكرات اللاجئين الواقعة على حدود إقليم دارفور، الذي يشهد صراعات دموية منذ عام 2003 بين ميليشيات الجنجويد التي يقال إنها مدعومة من حكومة الخرطوم وميليشيات أخرى تنحدر من أصول إفريقية.
الجدير بالذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كان قد قدم في وقت سابق من هذا الشهر مقترحا إلى مجلس الأمن الدولي يوصي فيه بنشر قوة مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية إفريقيا الوسطى