مجلس الأمن الدولي يناشد العراقيين تجاوز خلافاتهم وتشكيل حكومة جديدة
٤ يونيو ٢٠١٠
ناشد مجلس الأمن الدولي كل الكتل السياسية في العراق تشكيل حكومة جديدة بعد مرور نحو ثلاثة أشهر عن الانتخابات التشريعية، لاسيما بعد أن أقرت المحكمة الدستورية العراقية نتائج الانتخابات البرلمانية، التي جرت في السابع من شهر آذار /مارس الماضي. وأصدر المجلس أمس الخميس (3 يونيو/ حزيران 2010) بيانا تلاه رئيسه السفير المكسيكي، كلاود هيلر، وصف فيه الانتخابات بأنها خطوة مهمة في العملية السياسية في العراق لإعادة التأكيد على سيادته ووحدة أراضيه.
ودعا المجلس الأحزاب السياسية العراقية إلى "احترام التصديق على نتائج الانتخابات واختيار العراقيين" لزعمائهم، الذين طالبهم بالمشاركة بأسرع ما يمكن في عملية سياسية شاملة لتشكيل حكومة تمثل إرادة وسيادة الشعب العراقي وآماله في عراق قوي ومستقل وموحد وديمقراطي".
وفي تطور سابق، حذر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، مما ووصفه بـ "انحراف عن السياق الديمقراطي باتجاه تكريس الفردية"، وذلك في إشارة منه إلى تواصل الخلاف حول رئاسة الحكومة. وحث الهاشمي في تصريح صحفي نشر أمس الخميس على موقع هيئة الرئاسة العراقية على ضرورة أن "تعزز حكومة الشراكة الوطنية ليس فقط باتخاذ القرار وإنما في تحمل المسؤولية".
واشنطن تؤكد انسحاب قواتها من العراق في موعدها المحدد
ولا تزال قضية تشكيل حكومة في العراق أمرا معلقا حتى بعد مصادقة المحكمة الدستورية على نتائج الانتخابات التي أظهرت فوز قائمة العراقية، بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، بـ 91 مقعدا في البرلمان العراقي البالغ عدد مقاعده 325 . في حين جاء ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي في المركز الثاني بعد حصوله على 89 مقعدا.
بيد أن كلا من علاوي والمالكي يؤكدان أحقيتهما في تشكيل الحكومة الجديدة. وفي حين يصر علاوي على أنه له الحق في أن يصبح رئيسا للوزراء مرة أخرى لأن حزبه فاز بأكبر عدد من المقاعد، يؤكد المالكي أحقيته في تشكيل الحكومة بعد تحالفه مؤخرا مع القائمة الوطنية العراقية. ويشكل الحزبان سويا أكبر كتلة في البرلمان حيث يبلغ عداد نوابهما 159.
ورغم هذه الأزمة أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تتراجع عن قرار الانسحاب في موعده المحدد في نهاية عام 2011. وجاء ذلك في رسالة وجهها قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند اودييرنو إلى الجنود المتواجدين في بلاد الرافدين ونشرت مساء أمس الخميس، حيث قال: "إن الموعد قد تم اختياره بشكل جيد"، مؤكدا على أن "القوات العراقية أصبحت قادرة على تولي مهمة الحفاظ على أمن البلاد في الداخل".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: طارق أنكاي