متحدث باسم أوباما: "حملة ترامب مكانها مزبلة التاريخ"
٨ ديسمبر ٢٠١٥قال البيت الأبيض اليوم الثلاثاء (الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2015 ) إن دعوة أقوى مرشح محتمل للرئاسة الأمريكية من الجمهوريين دونالد ترامب لمنع المسلمين من دخول البلاد تجعله غير مؤهل ليصير رئيسا، داعيا الجمهوريين إلى إقصائه فورا. وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن نوعية حملة ترامب الرئاسية فيها خطاب مكانه "مزبلة التاريخ". وقال إن تصريحاته مسيئة وتسمم الأجواء. وتابع أن مرشحي الرئاسة الجمهوريين الذين تعهدوا بدعم الشخص الذي سيفوز بترشيح الحزب ينبغي أن يتبرؤوا من ترامب "فورا".
وأثار اقتراح الملياردير الأميركي دونالد ترامب أبرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للسباق إلى البيت الأبيض في 2016، بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة سيلا من ردود الفعل المستنكرة في أميركا والعالم.
وبرر الملياردير موقفه بأن كثيرين من المسلمين يؤيدون الجهاد ضد الأميركيين أو يفضلون العيش وفق تعاليم الشريعة الإسلامية وليس الدستور الأميركي، مشيرا إلى استطلاع لمعهد يديره فرانك غافني الذي وصفه مركز "ساذرن بوفرتي لو" المناهض للعنصرية بأنه مؤسسة تناهض الإسلام.
وقال ترامب "إن الكراهية تفوق التفاهم" مشيرا إلى الزوجين اللذين اقترفا اعتداء سان برناردينو (14 قتيلا) ومنفذي اعتداءات باريس (130 قتيلا) مضيفا "الأمر يزداد تفاقما، وسنشهد (اعتداء آخر مثل الاعتداء) على مركز التجارة العالمي" في 2001.
وانهالت الإدانات السياسية على الفور في الولايات المتحدة حتى لدى المنافسين الجمهوريين لترامب، من ماركو روبيو إلى كريس كريستي وجيب بوش الذي نعته بـ "المختل"، علما بأنه اقترح بنفسه بعد اعتداءات باريس إبعاد اللاجئين السوريين المسلمين.
وفي الجانب الديمقراطي وصفت هيلاري كلينتون أبرز مرشحة ديموقراطية تصريحات ترامب بأنها "تستحق التنديد وتثير الانقسام وتنطوي على أحكام مسبقة". وتوجهت إلى ترامب بالقول "أنت لا تدرك الأمور، هذا يجعلنا أقل أمانا".
وأثارت تصريحات ترامب أيضا موجة تنديد في العالم، إذ استنكرت دار الإفتاء المصرية بشدة تصريحات ترامب ووصفتها بـ "المتطرفة والعنصرية"، معتبرة أن "تلك النظرة العدائية للإسلام والمسلمين سوف تزيد من حدة التوتر داخل المجتمع الأمريكي".
وفي بريطانيا قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون انه "يعارض تماما" اقتراح ترامب الذي وصفه بأنه "ببساطة سيء وغير مجد ومن شأنه أن يزرع الشقاق". وفي جنيف أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن "قلقها من الخطاب المستخدم" وتخوفها على برنامج إسكان لاجئين سوريين في الولايات المتحدة.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)