مباراة وداع مميزة لبالاك في ملعب لايبزيغ
٥ يونيو ٢٠١٣أخيرا تحقق حلم القائد السابق للمنتخب الألماني ميشائيل بالاك، وتمّ اليوم الأربعاء (5 يونيو/ حزيران 2013) تنظيم مباراة وداع له، بعد أن رفض الإتحاد الألماني لكرة القدم تنظيم مباراة وداع إضافية للكابتن، معتبرا أن المباراة الودية التي جمعت ألمانيا بالبرازيل في حزيران/ يونيو 2011 وشارك فيها بالاك نفسه، أنها كانت كافية لتلبية الغرض.
بالاك لم يرض بما وصف حينها بالخروج "المهين" له، وبمبادرة شخصية منه، نظمت مباراة اليوم الأربعاء على عشب الملعب الأولمبي لمدينة لايبزيغ، حضرها خمسون ألف متفرج، وكادت أن تؤجل بسبب الفيضانات التي عمت شرق ألمانيا، لولا "الجهود الكبيرة" التي قام بها المنظمون حسب تصريحات بالاك نفسه.
دروغبا، ماتيوس وآخرون
المباراة، أطلق عليها إسم "وداعا كابيتانو"، وهو اللقب الذي أعطاه المدير الفني السابق للمنتخب الألماني يورغن كلينسمان لقائد المنتخب آنذاك. وضم اللقاء قائمة من نجوم الكرة الأوربية والألمانية، على رأسهم ديدي دروغبا ومالودا وميرو كلوزه ومايكل إيسيان وصالح حاميجيتش، علاوة على فيليب لام الذي كانت تجمع بينهما علاقة تنافس قوية، بلغت أعلى درجات التوتر عامي 2010 و2011.
وإلى جانب هذه الأسماء، شارك في المباراة أيضا صانع ألعاب فريق بايرن ميونخ سابقا لوتر ماتيوس، وأسطورة سباقات سيارات فورمولا-1 ميشائيل شوماخر.
وتم تقسيم النجوم إلى فريقين، لعب ضمن أولهما بالاك بقيادة مدربه الفني السابق رودي فولر المدير الحالي لنادي ليفركوزن الذي كان آخر محطة بالاك الاحترافية، تحت اسم فريق أصدقاء بالاك. أما فريق الضيوف فأشرف عليه مدرب الريال السابق وتشيلسي الحالي، البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي لعب تحت قيادته في صفوف تشيلسي الانكليزي ما بين عامي 2006 و2010، تحت اسم فريق نجوم العالم. قبل أن يغير بالاك الفريق وينتقل للفريق الثاني (نجوم العالم).
وفي أجواء احتفالية حميمية، جرت وقائع المباراة التي أسفرت عن فوز فريق نجوم العالم تحت قيادة مورينيو بأربعة أهداف لثلاثة. وسجل بالاك هدفين عندما لعب مع الفريق الأول، وأحرز هدفا عندما لعب مع فريق نجوم العالم.
تجدر الإشارة إلى أن بلاك وعد بتخصيص مبلغ 100 ألف يورو من مداخيل المباراة لصالح ضحايا الفياضانات.
مسيرة مميزة، لكن خالية من الألقاب الدولية
98 مباراة دولية و267 مباراة ضمن منافسات الدوري الألماني لكرة القدم بوندسليغا، كانت حصيلة بالاك في ألمانيا وحدها. تضاف إلى ذلك مواسم عديدة قضاها ميشائيل بالاك في صفوف الدوري الانكليزي، أبرزها أربع مواسم مع تشيلسي. ورغم كل هذا، لم ينجح هذا اللاعب في اقتناص أي لقب أوروبي أو دولي. وهي اللعنة التي طاردته طويلا، وليأسه رد في أحد الأيام على سؤال الصحفيين بالقول "لطالما، بالغتم في شأن الألقاب الكبرى".
أما محليا فقد فاز بالاك مع بايرن ميونخ بثلاث ألقاب لدرع الدوري، وثلاثة أخرى مع ذات الفريق في بطولة كأس ألمانيا. ولم يفلح في الفوز معه بدوري أبطال أوروبا ولو لمرة واحدة، بعد أن بلغ معه نهائي المسابقة مرة واحدة. وبعد أن ساءت علاقته بإدارة النادي البافاري، توجه عام 2006 إلى تشيلسي، تحت إشراف المدرب المثير مورينيو. ومعه خسر أيضا نهائي التشامبينز ليغ. وكان ذلك عام 2008 أمام مانشستر يونايتد، ليجبر مجددا على الاكتفاء بثنائية الكأس والدوري الانكليزي عام 2010.
وبعد تشيلسي عاد بالاك إلى البوندسليغا، وتحديدا إلى فريقه القديم باير ليفركوزن عام 2010. لكن لعنة الإصابة طاردته، فأجبرته على الاعتزال نهاية الموسم الماضي. ومن يدري قد يحقق بالاك كمدرب أو مدير كرة ما لم يستطع تحقيقه كلاعب محترف، ويحصد هذا اللقب أو ذاك، خاصة وأنه التحق بالفعل بمعهد تأهيل مدربي كرة القدم مؤخرا.