مبادرة خيرية ألمانية فريدة لمساعدة فقراء اليمن في مجالي الصحة والتعليم
٢ سبتمبر ٢٠٠٨تأثرت الألمانية كاترينا زاليتا (27 عاما) خلال زيارتها لليمن بالحياة البسيطة والفقر الذي يعاني منه المجتمع اليمني. وعلى إثر ذلك قررت عقب تلك الزيارة إنشاء جمعية خيرية في مدينة فيسبادن الألمانية أطلقت عليها اسم "جمعية مساعدة اليمن" Jemenhilfe e.V، بهدف جمع التبرعات الخيرية والدعم من أجل مساعدة فقراء اليمن ودعم تعليم أبنائهم. وقد بدأت الجمعية عملها بشكل رسمي في أبريل/ نيسان 2005 وانضم إليها حتى الآن 16 شخصا يعملون بصورة تطوعية ودون مقابل.
التركيز على مشاريع الصحة والتعليم
مع حلول عام 2006 أنجزت الجمعية مشروعها الأول "مياه من أجل حياة أفضل"، كما تقول مؤسسة الجمعية ورئيستها في مقابلة مع موقعنا. وبهذا المشروع نجحت في إدخال وتوزيع فلاتر لتنقية مياه الشرب في منازل أسر فقيرة. ودعم هذا المشروع بشكل خاص ماتياس لايببراند، وهو ألماني يعمل في مشروعات تنموية ويقيم مع عائلته في اليمن. ويبرز دوره في لعب حلقة وصل بين الجمعية الألمانية وجمعيات يمنية تعمل لنفس الأهداف.
ومن المشروعات الأخرى التي نفذتها الجمعية بالتعاون مع جهات أخرى تطوير وتوسيع إحدى المدارس الريفية في مدينة جندلة اليمنية. وفي هذا الإطار تم ترميم مبنى المدرسة وتجديد السبورات والتجهيزات المدرسية الأخرى. ويتم العمل حاليا على تطوير أحد آبار المياه في قرية قرن عفيف بالتعاون مع جمعية شمسان اليمنية. وهناك مشروع آخر لتطوير بئر آخر في منطقة حي بيت طوقان.
أنشطة ترويجية وتسويقية متنوعة في ألمانيا
ومن أجل توفير مستلزمات تنفيذ مشاريعها تبذل الجمعية جهودا كبيرة في مجال العلاقات العامة لجمع التبرعات والمساعدات، كما تقول زاليتا. وفي هذا الإطار تقوم الجمعية التطوعية بأنشطة دورية يتم من خلالها التعريف باليمن. ومن أبرز الأنشطة الحضور في الأسواق الأسبوعية وفي الحفل الصيفي الذي يقام كل سنة في مدينة ماينز الألمانية، حيث يتم على هامش هذه الفعاليات بيع منتجات يمنية يعود ريعها لمشاريع الجمعية. كما تمتلك للجمعية محلا تجاريا في فيسبادن تبيع فيه منتجات يمنية وتوزع كتيبات عن اليمن أرضا وإنسان وطبيعة. وهناك أيضا جناح خاص بأزياء المرأة اليمنية التي تحظى بإعجاب الكثيرين، كما تؤكد زاليتا رئيسة الجمعية. كما تنشط الجمعية عبر شبكة الإنترنت من خلال ويذكر أن للجمعية شراكات عقدتها مع موقعي "أمازون" و "إيباي" لأهداف ترويجية وتسويقية، بحيث تحصل الجمعية على نسبة بسيطة من قيمة طلبيات المشتريات التي تمر عبر موقعها على الإنترنت إلى هذين الموقعين.