مباحثات "مثمرة" بين دمشق وفريق الأمم المتحدة للتحقيق في "الكيماوي"
٢٧ يوليو ٢٠١٣قالت الأمم المتحدة وسوريا اليوم السبت (27 تموز/ يوليو 2013) إن المحادثات التي جرت بين دمشق ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الصراع السوري كانت "مثمرة"، إلا أنها لم تذكر ما إذا كان سيسمح للفريق بالدخول والتحقيق في الأمر. ولم يسمح لفريق اكه سلستروم بالدخول كله إلى سوريا بسبب عقبات دبلوماسية أمام دخولهم. وتمهد البعثة هذا الأسبوع الطريق لبدء التحقيق.
والتقى سلستروم بوزير الخارجية السوري وليد المعلم وقالا في بيان مشترك إن المناقشات كانت "شاملة ومثمرة وأفضت إلى اتفاق حول سبل التقدم إلى الأمام." ولم يوضح البيان ما إذا كان الاتفاق تضمن السماح بدخول فريق سلستروم. ورفضت دمشق حتى الآن السماح لمحققي الأمم المتحدة بدخول أي منطقة باستثناء خان العسل في محافظة حلب حيث تقول حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا (اكبر حليف لها) أن المعارضة استخدمت أسلحة كيماوية في مارس آذار.
وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها لديها الدليل على أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد مقاتلين معارضين يحاولون الإطاحة بحكم الأسد. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون على ضرورة السماح للفريق بدخول موقع واحد آخر على الأقل (مدينة حمص) - حيث يُزعم أن القوات الحكومية السوية استخدمت أسلحة كيماوية في ديسمبر كانون الأول 2012. وينفي الجانبان استخدام أسلحة كيماوية في الصراع الذي تقول الأمم المتحدة انه أدى إلى مقتل 100 ألف شخص.
ميدانيا سيطرت القوات النظامية السورية على نصف حي الخالدية الذي يشكل معقلا للمقاتلين المعارضين وأاحد اكبر أحياء مدينة حمص، والذي يشهد قصفا واشتباكات عنيفة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "القوات النظامية مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني تقدمت خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة وأصبحت تسيطر الآن على نحو 50 بالمائة من حي الخالدية".
وأوضح عبد الرحمن أن "القصف العنيف بقذائف الهاون والمدفعية لم يتوقف" منذ ليل الجمعة/ السبت، مضيفا أن حي الخالدية الواقع في شمال حمص يتعرض منذ صباح السبت للقصف. وتشن القوات النظامية حملة عسكرية منذ 28 يوما للسيطرة على أحياء خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في ثالث كبرى مدن سوريا، علما بان هذه الإحياء محاصرة منذ أكثر من عام.
ع.خ/ م.س (ا.ف.ب، رويترز)