ما الذي حققته زيارة وزير الخارجية الألماني ماس إلى إيران؟
١٠ يونيو ٢٠١٩اختتم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس محادثاته مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف التي استغرقت ساعتين اليوم الاثنين (10 حزيران/يونيو 2019) دون التوصل إلى نتائج محددة في إطار مساعي الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران. ورغم ذلك وصف الوزيران اللقاء بأنه كان بناء وأكد على الاتفاق الذي يحول دون امتلاك إيران لأسلحة نووية مقابل حصولها على فوائد اقتصادية.
وحذر ماس خلال زيارته لإيران من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط. وقال عقب محادثات مع نظيره الإيراني: "الوضع في المنطقة التي نتواجد فيها شديد الحساسية وخطير على نحو غير عادي". وذكر ماس أن استمرار تزايد التوترات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري، مضيفا: "لا يمكن أن يصب ذلك في مصلحة أحد، لذلك يتعين تجنب هذا تحت كافة الظروف".
ووعد ماس نظيره الإيراني باستمرار عمل ألمانيا على الإيفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي المثير للجدل، وقال: "لن نصنع المعجزات هنا، لكن سنسعى بكل قوتنا لبذل كافة الجهود لتجنب الإخفاق". ولم يقدم ماس عروضا جديدة لضمان فوائد اقتصادية لإيران رغم العقوبات الأمريكية.
ومن جانبه، ذكر ظريف أنه بدون إنهاء العقوبات الأمريكية لن يمكن أن يكون هناك حل، وقال: "كل التوترات الحالية في المنطقة تعود إلى الحرب الاقتصادية للسيد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب ضد إيران"، مؤكدا أنه لا يمكن التوصل إلى حل وتهدئة إلا "إذا انتهت هذه الحرب"، مطالبا ألمانيا وباقي الشركاء الآخرين في الاتفاق النووي العمل من أجل تحقيق هذا الهدف.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق العام الماضي وشدد العقوبات على قطاعي النفط والبنوك الإيرانيين. وزادت هذه الخطوة من الضغوط الاقتصادية على طهران وأوقعت البلدان الأوروبية الحريصة على دعم الاتفاق في مأزق.
ي.ب/ أ. ح (د ب أ)