مايكروسوفت تشتري قطاع الهواتف المحمولة في نوكيا
٣ سبتمبر ٢٠١٣أعلنت شركة نوكيا الفنلندية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم (الثلاثاء الثالث من سبتمبر/ أيلول 2013) أنها ستبيع وحدتها الخاصة بالهواتف النقالة إلى مجموعة مايكروسوفت الأميركية بسعر إجمالي قدره 5 مليارات و440 مليون يورو.
ومازالت نوكيا، التي ستتقلص أنشطتها بعد الصفقة لتقتصر على أجهزة الشبكات وبرامج تحديد المواقع ومحفظة براءات الاختراع، ثاني أكبر شركة للهاتف المحمول بعد سامسونج. لكنها لا تأتي ضمن أكبر خمس شركات في سوق الهواتف الذكية التي تحقق نموا سريعا ومكاسب أكبر.
وكانت نوكيا أبرمت في آب/أغسطس صفقة لإعادة شراء حصة شركة سيمنز في "نوكيا سيمنز نتوركس"، وقدرها 50% من الشركة المشتركة بينهما والمتخصصة في الشبكات العالية السرعة، وذلك من أجل تطوير هذا الشق من أنشطتها الذي بات يعتبر حيويا.
وسيعود الرئيس الحالي لنوكيا إلى مجلس إدارة مايكروسوفت خلفا للرئيس التنفيذي الحالي، بعد أن يطلق عملية إعادة تنظيم تهدف لتحويل شركة برامج الكمبيوتر إلى مجموعة لإنتاج الأجهزة وتقديم الخدمات على غرار شركة أبل.
اختفاء شركة عمرها 150 عاما
ومن المقرر إتمام الصفقة في الفصل الأول من العام المقبل بعد موافقة المساهمين والسلطات المختصة، حيث سينتقل حوالي 32 ألف عامل من نوكيا إلى مايكروسوفت، بينهم 4700 موظف في فنلندا.
وبذلك تستحوذ مايكروسوف، التي تساهم أساسا في إمداد نوكيا بنظام التشغيل لهاتفها الذكي الأخير لوميا، على حوالي نصف رقم أعمال المجموعة الفنلندية، أي ما يعادل حوالي 15 مليار يورو.
وتراكمت الخسائر مؤخرا على نوكيا ما أدى إلى تدهور الشركة في وقت أطلقت أبل الأميركية الآي فون بنجاح هائل، تلتها شركات أخرى للهواتف الذكية وفي طليعتها سامسونغ الكورية الجنوبية.
ومنذ ذلك الحين تراجعت حصة نوكيا من السوق بشكل متزايد إلى أن اضطرت للاعتماد على الهواتف النقالة المنخفضة النوعية والتي لا تتصل بالانترنت من أجل البقاء.
وببيع نوكيا أنشطة الهاتف تختفي شركة عمرها 150 عاما هيمنت على سوق الهاتف المحمول عالميا. لكنها تظل من أهم العلامات التجارية في قطاع التكنولوجيا في أوروبا رغم تراجعها الحاد في آسيا وأمريكا الشمالية في السنوات الأخيرة.
ع.ع./ ح.ز (د ب ا، ا ف ب، رويترز)