مالطا توقف ترحيل لاجئين أفارقة إلى ليبيا

ألغت مالطا اليوم الأربعاء (10 يوليو/ تموز 2013) رحلتي طيران إلى ليبيا لترحيل لاجئين بعد أن أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرارا مؤقتا يحظر الترحيل. وسلم قرار كتابي من المحكمة لرئيس الوزراء جوزيف موسكات مساء أمس الثلاثاء عندما كان يلقي كلمة أمام البرلمان عن مخاوفه من تصاعد أزمة اللاجئين.

وقال إن أكثر من 400 لاجئ معظمهم من الصومال وإريتريا وصلوا إلى الجزيرة التي يقطنها 400 ألف نسمة في أقل من أسبوع وبدأ الكثيرون منهم رحلتهم عبر البحر المتوسط من ليبيا. وأضاف المسؤول المالطي انه تم رصد ثلاثة زوارق أخرى.

احتجاجات المنظمات الأهلية

وعادة ما تشهد أشهر الصيف تدفقا مطردا لزوارق اللاجئين التي تصل إلى شواطئ مالطا وجزيرة لامبيدوزا قبالة صقلية باعتبارها بوابات لأوروبا للاجئين والمهاجرين الفارين من القتال والفقر في ديارهم. وصدر قرار المحكمة الأوروبية يوم الثلاثاء بعد طلب عاجل من منظمات أهلية أشار إلى تقارير إعلامية عن أن الحكومة تعتزم إعادة اللاجئين إلى ليبيا.

وقالت المنظمات إن ذلك يرقى إلى حد "ترحيل مهاجرين" وهو ممارسة أعلنت المحكمة أنها غير قانونية العام الماضي بعد أن استخدمتها إيطاليا في 2009 في عهد رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني. واحتشد أنصار المنظمات خارج مقار الشرطة وهددوا بقطع الطريق على الحافلات التي تنقل المهاجرين إلى المطار.

التعهد باحترام قرار المحكمة

وقال موسكات إن مالطا ستحترم قرار المحكمة والمعاهدات الدولية لكنها ستدرس جميع الخيارات لحماية مصالحها. وأكد أن الحكومة كانت على اتصال مع السلطات الليبية بشأن ترحيل المهاجرين لكنه نفى أن هذا الإجراء يرقى إلى حد "الإبعاد".

وكان رئيس وزراء مالطا جوزف موسكات، الذي هدد خلال النهار بإبعاد لاجئين وصلوا إلى بلاده صباح الثلاثاء من ليبيا، قد أعلن أن مالطا "ستطبق" قرارات المفوضية الاوروبية في مجال الهجرة. ومن جهتها، حذرت المفوضية الأوروبية في وقت سابق الثلاثاء الحكومة في مالطا تحت طائلة التعرض لعقوبات، من مغبة إبعاد مئات المهاجرين الذين أوقفوا قبالة الجزيرة إلى ليبيا.

ع.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)