ماكرون معلقا على قرار ترامب: الحليف ينبغي التعويل عليه
٢٣ ديسمبر ٢٠١٨اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن على "الحليف أن يكون محط ثقة" وذلك في تعليقه اليوم الأحد (23 كانون الأول/ ديسمبر 2018) من تشاد على الانسحاب الأميركي من سوريا، قائلاً إنه يأسف "بشدة للقرار". وأضاف ماكرون أنه يُنتظر من "الحليف أن يكون محل ثقة وأن ينسق مع حلفائه الآخرين".
وأشاد أيضا بوزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي استقال بعد قرار الرئيس دونالد ترامب سحب كل الجنود الأميركيين من سوريا. وقال ماكرون "أريد أن أشيد بالجنرال ماتيس وبالأقوال التي رافقت قراره، وشهدنا قبل عام على قدرته أن يكون محاوراً موثوقاً"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التشادي إدريس ديبي.
وتابع ماكرون "أن تكون حليفاً يعني أن تقاتلا كتفاً إلى كتف"، مؤكداً أن هذا ما فعلته فرنسا في قتالها إلى جانب تشاد ضدّ الجماعات الإرهابية في صحراء الساحل.
وقدّم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس استقالته الخميس في رسالة لاذعة إلى الرئيس دونالد ترامب مذكرا إياه بواجبات الولايات المتحدة إزاء الحلفاء، غداة إعلان الأخير عن قرار الانسحاب الأميركي من سوريا.
وكتب ماتيس في رسالته "إن قوّة أمّتنا ترتبط ارتباطا وثيقا بقوّة نظامنا الفريد والمتكامل القائم على التحالفات والشراكات"، مذكّرا الرئيس بأن "الدول الديموقراطية الـ 29 في حلف شمال الأطلسي أعربت عن مدى صلابة التزامها من خلال القتال إلى جانبنا بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر".
ولم تخفِ فرنسا وبريطانيا وألمانيا المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" قلقها من القرار الأميركي، خصوصا أنها كانت هدفاً لاعتداءات تبناها التنظيم. وتراجعت قوة تنظيم "داعش" بشدّة بعد بدء الضربات ضده منذ أن كان في أشد قوته في عام 2014. لكن يبقى التنظيم حتى الآن قادراً على تنفيذ اعتداءات متفرقة في العالم.
يشار إلى أن المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بريت ماكغورك استقال من منصبه أيضا احتجاجا على قرار ترامب.
م.أ.م/ أ ح (رويترز، أ ف ب)