ماس يدافع عن زيارة مرتقبة لأردوغان إلى ألمانيا
٣٠ يوليو ٢٠١٨دافع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن الزيارة المتوقعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لألمانيا في مواجهة الانتقادات الموجهة إليها من جانب بعض أحزاب المعارضة. وقال ماس اليوم الاثنين (30 تموز/ يوليو 2018) للصحفيين: "إنني أرى أنه لا بد من التعامل بالطبع مع شخص تم انتخابه رئيسا لبلد، وهذا ما فعلته جمهورية ألمانيا الاتحادية".
وأضاف الوزير الألماني المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي قائلا: "بخلاف ذلك فإنني أعتقد أنه لا بد من التحدث بصفة خاصة بالطبع مع الأشخاص الذين هناك قضايا مفتوحة معهم". وأشار ماس إلى أن الزعماء الألمان بوسعهم مناقشة أية مسائل غير مريحة مع أردوغان، حتى إذا تم استقباله بجميع المراسم العسكرية بصفته ضيفا للدولة.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية والواسعة الانتشار قد ذكرت في عددها الصادر أول أمس السبت أن الرئيس التركي يريد مراسم كبيرة خلال زيارته المزمعة للعاصمة الألمانية برلين في شهر أيلول/سبتمبر المقبل. ولكن ليس هناك أي تأكيد رسمي حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
الانتقادات للزيارة المرتقبة جاءت في البداية من صفوف حزب الخضر الألماني المعارض وكذلك من حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. وقال السياسي البارز بحزب الخضر الألماني جيم أوزديمير، المنحدر من أصول تركية، لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر أمس الأحد، إن أردوغان ليس "رئيسا عاديا في نظام ديمقراطي"، لذا يجب ألا يتم استقباله على هذا النحو أيضا.
ومن جانبها رفضت أليس فايدل رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب البديل زيارة أردوغان تماما، وقالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه ليس هناك "أدنى سبب لوجود دعوة بعد الاستخدام الوقح من جانب أردوغان للاعب كرة القدم مسعود أوزيل" حسب تعبيرها. وذلك في إشارة إلى إشادة الرئيس التركي بأوزيل وبأنه تصرف بشكل صحيح بعد إعلانه اعتزال اللعب دوليا في صفوف المنتخب الألماني.
وكتبت الصحيفة الألمانية أيضا استنادا إلى مصادر حكومية في أنقرة وبرلين أن أردوغان يريد أن تجرى له المراسم الخاصة بزيارة رسمية، والتي تتضمن استقبال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير له بمراسم عسكرية وإقامة مأدبة عشاء رسمية على شرفه.
أ.ح/ع.ش (د ب أ، رويترز)