قائمة الأفلام التي شارك فيها بيرغيس الحائز مرتين على جائزة إيمي تبدو بلا نهاية. من بينها مثلا فيلم جيمس بوند "كم من العزاء"، وفيلم "شيرلوك هولمز"، وفيلم "الملحمة البوهيمية"، وفيلم "المليونير المتشرد". سواء كان صوت صرير باب، أو خطوات عبر بركة ماء، أو رصاصة مسدس تخترق حوض سمك ممتلىء، خبراء الأصوات يجدون دائما طريقة لإنتاجها بدقة. وهذا العمل يحتاج إلى مكان يعمه الهدوء. لذلك انتقل بيتر بيرغيس مع فريقه في استوديو "فولي فارمرز" من لندن الصاخبة إلى الريف. لكن بيتر وزميلته فرانسيسكا ترويتلر لا يستطيعان حاليا العمل في هدوء إلا في الليل. فأثناء النهار يعم صخب آلات البناء، حيث يتم ترميم حظيرة أغنام سابقة لتحويلها إلى استوديو حديث لتسجيل الأصوات. وقريبا سيكتمل أيضا بناء أكبر "مسرح مائي" في ألمانيا، وهو عبارة عن حوض مائي مسقوف طوله ثمانية أمتار وعرضه خمسة أمتار مخصص للتسجيلات الصوتية، بما في ذلك أصوات القوارب أيضا. وبفضل مساعدة الجيران في القرية يأمل خبراء الأفلام أن تنتهي أعمال البناء قريبا.