ليبيا تقرر وقف منح تأشيرات دخول لرعايا بعض الدول الأوروبية
١٥ فبراير ٢٠١٠
يشهد مسلسل الأزمة الدبلوماسية بين ليبيا وسويسرا تطورات جديدة، فبعدما أصدرت سويسرا مؤخرا قرارا بمنع نحو 188 شخصية ليبية من دخول أراضيها من بينها الزعيم الليبي معمر القذافي وعائلته، ردت طرابلس على هذا الإجراء بعزمها عدم منح تأشيرات دخول للرعايا الأوروبيين المشمولين بفضاء شينجن. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في مطار طرابلس الدولي اليوم الاثنين قوله إن ليبيا علقت إصدار تأشيرات دخول لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي باستثناء بريطانيا.
وطلبت رويترز من المسؤول تأكيد تقارير بشأن تعليق إصدار التأشيرات فقال بعدما طلب عدم الإفصاح عن اسمه "هذا صحيح. القرار اتخذ.. لا تأشيرات للأوروبيين إلا لبريطانيا". ولم يعلن عن أي تفسير لهذا الإجراء ولم يكن هناك تأكيد رسمي فوري من جانب الحكومة الليبية.
وكانت صحيفة "أويا" الليبية التي لها صلة قوية بنجل الزعيم الليبي معمر القذافي قد أفادت في وقت سابق على موقعها الالكتروني نقلا عن مسؤول ليبي أن ليبيا ستوقف إصدار تأشيرات لمواطني دول منطقة شينجن التي تضم سويسرا برغم عدم عضويتها في الاتحاد الأوروبي.
"دول منطقة شينجن تنسق مواقفها"
وأكدت وزارة الخارجية الإيطالية الإجراء الليبي، مشيرة إلى أنه جاء ردا على قرار سويسرا الأخير بنشر قائمة تضم 180 ليبيا ممنوع دخولهم البلاد. وقال متحدث باسم الخارجية الإيطالية "الرد الليبي على القرار السويسري أثر على جميع الدول من منطقة شينجن". وتابع "الاتصالات جارية بين بلدان المنطقة للتنسيق بشأن هذا الإجراء".
وتخوض ليبيا نزاعا دبلوماسيا منذ شهور مع سويسرا بسبب إجراءات مساءلة قانونية بحق رجلي أعمال سويسريين يعملان في البلاد. وتعود جذور الأزمة بين طرابلس وبرن إلى تموز/يوليو 2008 حين اعتقلت السلطات السويسرية هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وزوجته في جنيف بناء على شكوى تقدم بها اثنان من خدمهما بدعوى تعرضهما لسوء المعاملة. وتدهورت بعدها علاقات البلدين، إذ واتخذت ليبيا إجراءات انتقامية بسحبها موجوداتها من المصارف السويسرية، بينما سحبت برن عددا من شركاتها وفرضت قيودا على منح تأشيرات شنغن للمواطنين الليبيين.
(ط.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي