لندن ستعزز قواتها في أفغانستان وأوباما سيعلن عن إستراتيجيته
٣٠ نوفمبر ٢٠٠٩من المتوقع أن يعلن الرئيس الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن إستراتيجيته الجديدة في أفغانستان يوم غد الثلاثاء (1 ديسمبر / كانون الأول). وحسب تقارير إعلامية فإنه من المنتظر أن يعلن أوباما عن إرسال قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي إلى أفغانستان من جهة للسيطرة على الوضع هناك ومن جهة أخرى لتمهيد الطريق أمام تسليم المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض ان أوباما سيؤكد على تدريب قوات الامن الافغانية عندما يوجز استراتيجيته بشأن أفغانستان غدا الثلاثاء. وذكرت تقارير إعلامية بأن الرئيس الأمريكي أجرى اتصالات مع العديد من زعماء العالم لإحاطتهم بتفاصييل إستراتيجيته، وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء البريطاني غودن براون.
في هذه الأثناء أعلن الاثنين (30 نوفمبر /تشرين الأول) في مداخلة أمام مجلس العموم عزمه إرسال 500 جندي إضافي إلى أفغانستان بداية شهر كانون الأول/ديسمبر. وبذلك سيرتفع عدد القوات البريطانية المتواجدة في أفغانستان إلى نحو عشرة آلاف عنصر. وأوضح براون للنواب البريطانيين أن الشروط الثلاثة، التي طرحت في 14 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لنشر 500 جندي إضافي والتي تفرض ضرورة تأمين عتاد كاف وزيادة عديد القوات الأخرى المشاركة في التحالف وتعزيز قوات الأمن الأفغانية، قد أصبحت متوفرة. وقال بأن "الجنود الإضافيين سيعززون القوات البريطانية في ولاية هلمند المضطربة في جنوب أفغانستان"، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يتجاوز عديد القوات البريطانية في هذه البلاد "عشرة آلاف جندي" مع احتساب القوات الخاصة و"موظفين آخرين" لم يحدد صفتهم.
دول أخرى قد تحذو حذو بريطانيا
وأوضح رئيس الحكومة البريطانية أن إرسال قوات إضافية إلى تلك المنطقة يهدف إلى تعزيز الجهود بهدف مكافحة الإرهاب الدولي، مشيرا إلى أن المناطق المتاخمة للحدود الأفغانية الباكستانية تشكل ملاذا لعناصر القاعدة ومركزا للإرهاب، وأنه "يتعين على بريطانيا "التعامل مع هذا التهديد من مصدره". ونقل براون عن الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن أنه إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، تعتزم ثماني دول أخرى من حلف الناتو رفع عديد جنودها في أفغانستان، دون ذكر أسماء تلك الدول. كما أعرب عن اعتقاده أن "دولا أخرى ستستجيب لطلب إرسال قوات إضافية خلال الأشهر المقبلة".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: ابراهيم محمد