لقاء ألماني بولندي لإنقاذ مشروع الدستور الاوروبي الموحد
١٦ يونيو ٢٠٠٧تلتقي المستشارة الألمانية ميركل الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي اليوم بالقرب من برلين للإعداد للقمة الأوروبية المقبلة. اللقاء المرتقب سيكون حاسما بخصوص مصير الدستور الأوروبي الموحد حيث ستحاول برلين إثناء وارسو عن عزمها معارضة خطة الطريق التي تنوي ميركل عرضها على القمة القمة الأوروبية يوم الخميس والجمعة المقبلة في بروكسل، والرامية لإصلاح المؤسسات الأوروبية وتفعيل مشروع الدستور الاوروبي الموحد. فمن المعروف أن بولندا ترفض مسودة مشروع الدستور وتطالب بالمزيد من النفوذ فيما يتعلق باتخاذ قرارات الاتحاد الأوروبي.
وعلى الصعيد نفسه اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الحكومة البولندية معزولة تماما في موقفها حيال الدستور الأوروبي الموحد، كما استبعد أن يتم إعادة مناقشة تغيير نظام التصويت المنصوص عليه في مشروع معاهدة الدستور الأوروبي. وقال شتاينماير في حديثه مع جريدة فرانكفورتر روندشاو اليوم السبت(16 يونيو/حزيران) إن الرئاسة الأوروبية ليست ملزمة تجاه الدول التي تطالب بإجراء تعديلات على مسودات الدستور فحسب، بل أنها ملزمة أيضا تجاه الدول الثمانية عشرة التي صدقت على مشروع الدستور. وأعرب عن أمله في توضيح الكثير من المسائل العالقة في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين قبيل انعقاد القمة.
فشل الدستور انتصار للقومية
وكانت المستشارة الألمانية ناشدت في رسالتها الأسبوعية المتلفزة اليوم السبت جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تقبل الحلول الوسط من أجل حسم الخلافات حول اتفاقية الدستور الأوروبي الموحد. وأشارت ميركل أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى اتفاق جديد يمكنه من استعادة قدرته على اتخاذ القرارات "لذا فليس لنا أن ننشغل بأنفسنا وقتا أطول من اللازم".
من ناحية أخرى اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في مقابلة تنشرها السبت صحيفة لو موند الفرنسية ان فشل البلدان ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول مشروع المعاهدة الأوروبية يشكل "انتصارا للقوى القومية". وقال باروزو "في حال الفشل، سيكون ذلك انتصارا للقوى القومية التي تقاوم حتى فكرة السوق الداخلية". وقال باروزو "ما زال الوقت متاحا للتوصل الى اتفاق، لكنه سيكون بالغ الصعوبة".