لقاءات ماراثونية لكيري مع عباس ونتنياهو لاحياء عملية السلام
٢٨ يونيو ٢٠١٣اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس يوم الجمعة (28 يونيو حزيران2013) لإجراء محادثات في اجتماع كان مقررا أصلا عقده غدا السبت. ويكثف كيري جهوده الدبلوماسية في الشرق الأوسط على أمل إقناع الفلسطينيين باستئناف مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل التي توقفت بسبب البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وهذه هي المرة الثانية خلال يومين التي يجري فيها كيري محادثات مع نتنياهو في تسريع للوتيرة يضفى أهمية على الجولات التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي في الشرق الأوسط شهريا بالرغم من أنه يصور دوره على أنه مجرد تقييم لشروط الجانبين لتحقيق السلام.
وانهارت المفاوضات المباشرة في أواخر 2010 بسبب نزاع على المستوطنات التي تشيدها إسرائيل على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية والتي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
وأصر عباس على وقف البناء في المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير مشروعة كشرط لاستئناف المفاوضات. كما يريد أن تعترف إسرائيل بحدود الضفة الغربية كأساس لحدود دولة فلسطين المستقبلية. ومن جانبها تريد إسرائيل أن تحتفظ بالكتل الاستيطانية في إطار أي اتفاق سلام، ورفضت مطالب عباس واعتبرتها شروطا مسبقة. لكنها تباطأت في البدء في بناء مساكن في المستوطنات.
ويعتقد مسؤولون في الخارجية الأمريكية أن الجانبين سيعودان لطاولة التفاوض بمجرد التوصل لاتفاق على إجراءات لبناء الثقة من بينها على سبيل المثال عفو إسرائيلي جزئي عن السجناء الفلسطينيين في قضايا أمنية وصيغة لمحادثات جديدة. ومن بين الحوافز التي منحت للفلسطينيين للعودة للمحادثات خطة اقتصادية بقيمة أربعة مليارات دولار قادها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وتتضمن الخطة استثمارات في القطاع الخاص لتعزيز فرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية.
ومن جهته حذر رئيس حكومة حماس، المقالة في غزة إسماعيل هنية اليوم الجمعة، الرئيس محمود عباس من الوقوع في "فخ ووهم" المفاوضات مع إسرائيل. واعتبر هنية في تصريحات للصحفيين في غزة، أن جهود وزير الخارجية الأمريكية لاستئناف عملية السلام "لا يمكن التعويل عليها فلسطينيا".وقال هنية إن كيري"لا يملك أي مشروع وهو يسير في سقف المواقف الإسرائيلية والأدبيات الإسرائيلية الأمريكية".
وحث هنية عباس على وضع استراتيجية فلسطينية قائمة على استعادة الوحدة وبناء كيان فلسطيني صامد ومقاوم، وقادر على التحرك في كل الساحات الدولية والعربية.
لقاءات بين حماس ودول أوروبية لرفعها من قائمة الإرهاب
وفي موضوع ذي صلة أعلن غازي حمد وكيل وزارة خارجية حكومة حماس المقالة في غزة أنه التقى مسؤولين في عدة دول أوروبية للمطالبة برفع حركة حماس من قائمة الإرهاب الدولي والتعامل معها بشكل "رسمي".
وقال حمد لفرانس برس "حدثت لقاءات كثيرة بيننا وبين مسؤولين أوروبيين جزء منهم من مستويات رسمية وجزء من أحزاب وآخرون قريبون من صناع القرار". وأشار إلى أن هذه اللقاءات جرت مع شخصيات من نحو "ثماني إلى تسع دول أوروبيه"، لافتا إلى أنها عقدت مع "عدد من سفراء هذه الدول إضافة الى نواب برلمانيين ومسؤولين في وزارات الخارجية إلى جانب مسؤولين في أحزاب سياسية ومؤسسات قريبة من مستوى صناع القرار".
وفي حين رفض حمد تسمية أي من هذه الدول أكد أن بعض هذه اللقاءات عقد في دول أوربية فيما عقد البعض الآخر في قطاع غزة والقاهرة. وتابع القيادي في حماس "طلبنا منهم أن نتجاوز مرحلة الحوار بمعنى أن تكون هناك خطوات عملية وتعامل رسمي مع حركة حماس وأول خطوة أن ترفع من قائمة الإرهاب".
واعتبر حمد انه "كانت لدى الأغلبية العظمى منهم قناعة بان موقف حماس هو موقف ايجابي وانه لا بد من التعاطي معها بطريقة مختلفة وان سياسة العقاب والحصار غير مجدية وانه بالإمكان أن تكون حماس لاعبا رئيسيا في المنطقة وأيضا في معالجة الملف مع الاحتلال". والمعروف أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تضع حركة حماس على قائمة المنظمات الإرهابية.
هـ د / م. س ( ا ف ب، رويترز، د ب أ)