لامبيدوزا تستقبل باروزو وليتا بصيحات استهجان
٩ أكتوبر ٢٠١٣قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن بلاده ستقدم مقترحات لإصلاح نظام الهجرة في أوروبا "في الأيام المقبلة" تستهدف منع تكرار مأساة لامبيدوزا، حين غرقت سفينة كانت تقل مهاجرين مما أسفر عن مقتل نحو 300 شخصا. وفي مقابلة مشتركة مع صحيفتي لوسوار ودي ستاندارد البلجيكيتين وصحيفة لو نوفيل أوبسرفاتور الفرنسية، قال أولاند "في الأيام المقبلة، سأقترح سياسة لشركائنا تتناول ثلاث مسائل: المنع والتضامن والحماية". وأضاف "دور (اتفاقية حرية التنقل) شينغن هو إصلاح القواعد التي تحدد حرية التنقل (في أوروبا). اذا اضطررنا لتعزيزها، فأنا على استعداد للقيام بذلك. ولكن الحل يجب أن يكون أوروبيا".
من جانبه أكد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو اليوم الاربعاء (التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 2013) خلال زيارة إلى جزيرة لامبيدوزا التي استقبله سكانها بصيحات استهجان أن "أوروبا لا يمكنها أن تغض النظر" بعد حادثة غرق المركب التي أودت بحياة نحو 300 مهاجر سري.
الهجرة السرية على جدول الأعمال
وقال باروزو الذي وصل إلى الجزيرة مع رئيس الحكومة الايطالي انريكو ليتا إن "إوروبا تشمل سكان لامبيدوزا. مشكلة أحد بلداننا وهو إيطاليا يجب أن نعتبرها مشكلة كل أوروبا". وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع ليتا أن "هذا النوع من الحوادث يجب ألا يقع في أوروبا. يجب القيام بمزيد من الجهود وبتعاون أكبر بين كل الدول الأعضاء".
من جهته، أعلن ليتا في المؤتمر الصحافي نفسه أن "جنازة وطنية" ستنظم لضحايا غرق المركب. وقال إن "هذه المأساة مأساة اوروبية"، مؤكدا أن ايطاليا "ستقوم بحصتها من العمل". وأضاف أن حادث الغرق هذا يعتبر "أسوأ فاجعة انسانية تحدث في المتوسط". وقال ليتا إنه طلب من باروزو إدراج مسألة الهجرة السرية على جدول أعمال الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي في 24 و25 من الشهر الجاري، موضحا أن رئيس المفوضية الأوروبية وافق على ذلك.
وكان سكان الجزيرة عبروا عن غضبهم عند استقبالهم باروزو وليتا ترافقهما المفوضة المكلفة بالشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الايطالي انجلينو ألفانو. وصاح السكان الذين توجهوا إلى المطار لانتظارهما "عار!" و"مجرمون!" ورفعوا صور بعض المهاجرين. واستمر المتظاهرون في التعبير عن غضبهم لدى مرور الموكب الرسمي من المطار إلى الميناء الصغير حيث تفقدوا جثث المهاجرين، التي انتشلت من البحر بعد غرق زورقهم.
ع. ج / أ.ح (آ ف ب، د ب آ)