لافروف:"لا نعارض رحيل الأسد إذا أراد السوريون ذلك"
٩ يونيو ٢٠١٢قال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت (التاسع من حزيران/ يونيو 2012) إن 18 شخصا بينهم 12 امرأة وطفلا قتلوا الليلة الماضية جراء قصف مدينة درعا السورية حيث انطلقت شرارة الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد قبل 15 شهرا. وأضاف المرصد أنه وردت أنباء أيضا عن اندلاع قتال في دمشق وحمص ومدن أخرى ليصل مجموع من لقوا حتفهم اليوم السبت إلى 33 قتيلاk في مؤشر على عدم التزام الطرفين بهدنة تدعمها الأمم المتحدة ويؤدي إخفاقها إلى انقسام بين القوى الخارجية بشأن الخطوة التالية.
ويذكر أنه لا يمكن التأكد من صحة المعلومات الواردة من سوريا، بسبب منع السلطات الصحافيين من تغطية الأحداث.
تمسك روسي بمشاركة إيران
دبلوماسيا قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لن تعارض رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إذا كانت مثل هذه الخطوة نتيجة حوار بين السوريين أنفسهم وليست مفروضة عبر ضغط خارجي. وجاءت تصريحات لافروف بعد يوم من إجراء نائبيه مشاورات مع المبعوث الأمريكي الخاص فريد هوف في موسكو للدفع من اجل إحداث تحول سياسي في سوريا يتضمن رحيل الأسد عن السلطة.
كما قال لافروف للصحفيين "إذا وافق السوريون (على رحيل الأسد) بين بعضهم بعضا فسنكون سعداء بدعم مثل هذا الحل. ولكن نعتقد أنه من غير المقبول فرض شروط مثل هذا الحوار من الخارج". كما تمسكت روسيا بدعوتها إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا بمشاركة إيران.
واقترح لافروف مشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، أي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، إضافة إلى أعضاء جامعة الدول العربية والدول المجاورة لسوريا بما فيها إيران، رغم أن عددا من الدول الغربية أعلنت في الأيام الأخيرة رفضها مشاركة طهران.
انتخاب رئيس جديد للمجلس الوطني المعارض
وعلى الصعيد نفسه التقى أعضاء المجلس الوطني السوري المعارض في مدينة اسطنبول التركية لانتخاب رئيس جديد للمجلس. وكان برهان غليون تقدم باستقالته من رئاسة المجلس الذي يضم 313عضوا. وقبل المجلس الوطني السوري الاستقالة ممهدا الطريق أمام منافسة قوية بين جماعة الإخوان المسلمين ومنافسيها السياسيين على منصب الرئيس. وقال أنس العبدة عضو المجلس إن الدكتور عبد الباسط سيدا مرشح قوي للمنصب. وأضاف "في الوقت الراهن لدينا بوضوح مرشح واحد للمنصب وهو الدكتور عبد الباسط سيدا. هو سياسي سوري معروف من أصل كردي وكان جزءا أساسيا من المجلس الوطني السوري منذ تأسيسه".
ويمكن أن يكون انتخاب رئيس جديد للمجلس ضروريا لكسب الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني السوري ويهدئ مخاوف الغرب من صعود الإسلاميين كقوة رئيسية في الانتفاضة الشعبية. ويهيمن الإسلاميون بالفعل على المجلس الوطني السوري لكنهم منقسمون بين الإخوان المسلمين وفصائل أخرى.
(ع.خ/ أ.ف.ب. رويترز)
مراجعة: منصف السليمي