كييف تدعو موسكو إلى التفاوض على "أرض محايدة"
١٨ نوفمبر ٢٠١٤دعت السلطات الأوكرانية روسيا إلى التفاوض معها "في أرض محايدة" لبدء وقف التصعيد في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا، كما أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك الثلاثاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014). وقال ياتسينيوك: "ندعو روسيا الاتحادية إلى إجراء مفاوضات جدية في أرض محايدة"، بحسب ما أوردت وكالة "إنترفاكس-أوكرانيا"، في ما أوقع النزاع بين القوات الحكومية والمتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا أكثر من 4100 قتيل منذ اندلاعه في أبريل/ نيسان.
في غضون ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس شتولتنبرغ، الثلاثاء إن هناك حشداً عسكرياً يحدث داخل أوكرانيا وعلى الجانب الروسي من الحدود، ودعا موسكو لسحب جنودها، مضيفاً أن الحلف رصد تحركات لقوات ومعدات ودبابات ومدفعية وكذلك لأنظمة دفاع جوي متقدمة، ما يعد انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال شتولتنبرغ للصحفيين، لدى وصوله لحضور اجتماع مع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي، إن لديه معلومات عن حشد عسكري داخل أوكرانيا، مضيفاً أنه "على الأقل حشد عسكري، والصورة التي لدينا تؤكد تلك التي تقدمها مصادر أخرى من مصادر مفتوحة من صحفيين مستقلين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. إنهم كذلك يقدمون معلومات عن حشد عسكري على الجانب الروسي من الحدود. نحن نتحدث عن قوات ونتحدث عن معدات ونتحدث كذلك عن مدفعية وعن نظم دفاع جوي حديثة. هذا حشد عسكري خطير وندعو روسيا لسحب جنودها والمشاركة في اتفاق سلمي".
من جانبها، نفت روسيا اتهامات مُشابهة وجهها لها الأسبوع الماضي فيليب بريدلوف، القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي، الذي قال إن الحلف رصد معدات عسكرية تصل من روسيا إلى مناطق في شرق أوكرانيا يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا.
شتاينماير يدعو إلى الالتزام بالهدنة
في المقابل، دعا وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أطراف النزاع الأوكراني للالتزام بالهدنة بين القوات النظامية في أوكرانيا والانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا شرق أوكرانيا. وقال شتاينماير، خلال زيارته للعاصمة الأوكرانية كييف الثلاثاء، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مدينة مينسك "ليس هو الأمثل" ولكنه يعتبر بمثابة "قاعدة يمكن الاعتماد عليها".
وفي ختام زيارته، عرض شتاينماير على أوكرانيا المزيد من دعم بلاده. وسلم الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو شتاينماير قائمة بالانتهاكات التي ترى كييف أن روسيا ارتكبتها بحق الهدنة، مضيفاً أن "روسيا لم تلتزم بأي من المعايير التي نص عليها الاتفاق"، وأوضح أن روسيا لم تغلق حدودها مع أوكرانيا ولم تسحب وحداتها العسكرية من أوكرانيا كما نصت اتفاقات مينسك.
ويعتزم شتاينماير مواصلة رحلته إلى موسكو لمقابلة نظيره الروسي سيرغي لافروف، وذلك بعد زيارته القصيرة إلى كييف. وقبل سفره إلى موسكو، قلل شتاينماير من توقعاته بشأن لقائه مع لافروف. وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها شتاينماير لموسكو منذ ضمها شبه جزيرة القرم لروسيا.
و.ب/ ي.أ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)