غالبية الألمان تشكك في تحقيق أهداف التطعيم في الوقت المعلن
٥ أبريل ٢٠٢١أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم الاثنين (الخامس من أبريل/ نيسان 2021) أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجّد، المسجّلة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 8 آلاف و497 إصابة، استناداً إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وبلغ عدد الإصابات الجديدة يوم الاثنين الماضي 9 آلاف و872 إصابة. وأظهرت التجربة أن الأرقام المسجلة يومي الأحد والاثنين عادة ما تكون أقل، بسبب عدم تسليم بعض الإدارات الصحية بيانات الإصابات الجديدة لمعهد "روبرت كوخ" في عطلة نهاية الأسبوع.
وسجل المعهد 50 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس في غضون 24 ساعة، مقابل 43 حالة وفاة جديدة يوم الاثنين الماضي.
الملفت أن معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام واصل انخفاضه الطفيف جداً، مستقراً عند 128 إصابة.
في المقابل ما زالت وتيرة التلقيح بعيدة عن المستوى المرغوب، إذ وحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبيرغ للأنباء، تم إعطاء إلى غاية الأحد 14,4 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا، الأمر الذي يعني متوسط معدل التطعيم بنحو 352 ألفاً و304 جرعات في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، فإنه من المتوقع أن يستغرق الأمر 10 أشهر لتطعيم 75 بالمائة من سكان البلاد بلقاح من جرعتين، ما ينذر بأن تعهد حكومة أنغيلا ميركل بتقديم عرض تطعيم ضد كورونا لجميع المواطنين بحلول 21 أيلول/ سبتمبر المقبل، أمر ما زال صعب المنال.
وفي استطلاع حديث للرأي أعرب فعلاً ما يقرب عن ثلثي الألمان عن شكوكهم في تحقق ذلك. وأجرى الاستطلاع معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، وأظهر أن 23 بالمائة فقط من الألمان يعتقدون أن الحكومة ستحقق هذا الهدف، بينما أعرب 62 بالمائة آخرين عن شكوكهم. ولم تحدد نسبة 15 بالمائة موقفها من الأمر.
وسرت حملة التطعيم في ألمانيا على نحو أبطأ بكثير من العديد من البلدان الأخرى، لكن من المنتظر السماح هذا الشهر بالحصول على اللقاح من العيادات الطبية، وسيساعد أخصائيون وأطباء خاصون وأطباء الشركات أيضاً في تسريع الجهود.
التطعيم "لا يمنع" الموجة الثالثة
وأمام سيل من الانتقادات يواجهها وزير الصحة الأماني يانس شبان حالياً، حذر الأخير اليوم الاثنين خلال زيارة لمركز التطعيم "ميسه" بالعاصمة برلين من ان التطعيم لا يمنع حدوث الموجة الثالثة، مضيفاً: "هناك بلدان لديها معدل تطعيم أعلى، مثل تشيلي وبريطانيا والولايات المتحدة، تُظهر أن القيود على الاختلاط لا تزال ضرورية".
إلى ذلك وصف شبان الوضع في وحدات العناية المركزة والمستشفيات بالمقلق في ضوء زيادة معدلات الإشغال، وقال: "علينا كسر هذه الموجة الثالثة معاً وتقليص الاختلاط خاصة في النطاق الشخصي والمدارس والعمل، حيثما أمكن ذلك".
وناشد الوزير الولايات "التي يزيد معدل الإصابة فيها عن 100 حالة (لكل مئة ألف نسمة في غضون أسبوع) تطبيق مكابح الطوارئ المتفق عليها من أجل خفض أعداد الإصابات".
ودعا شبان مجدداً إلى تخفيف القيود عن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، موضحاً أنه يمكن معاملة الأفراد الذي تم تطعيمهم على نحو تام مثل الأفراد الذين أظهرت فحوصهم نتائج سلبية، وقال: "لن يكون لدى أحد فرص أقل أو أكثر من شخص آخر طالما اتضح أن خطر العدوى منخفض عبر اختبار أو تلقيح".
و.ب/ (د ب أ، أ ب د)