كورونا- أوروبا تخفف إجراءات العزل وترامب يريد تحريك الاقتصاد
١٦ أبريل ٢٠٢٠تفيد آخر حصيلة عن وباء كوفيد-19 أنه أسفر عن وفاة أكثر من 131 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ومع ذلك أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء (15 نيسان/أبريل 2020) أنه يريد "فتح الولايات، بعضها قبل الأخرى وبعض الولايات يمكن أن تفتح في الواقع قبل الأول من أيار/مايو".
وكان ترامب صرح قبل يوم في حدائق البيت الأبيض "غداً سيكون يوماً مهماً جداً"، واعداً بتقديم خطته حول "إعادة فتح الاقتصاد"، لأن الولايات المتحدة برأيه "تجاوزت ذروة" الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد.
وأحصي في الولايات المتحدة العدد الأكبر من الوفيات بلغ 28 ألفاً و326 مقابل أكثر من 637 ألف إصابة. كما سجلت الولايات المتحدة، حسب جامعة جونز هوبكينز التي تعد مرجعاً، رقماً قياسياً عالمياً جديداً الأربعاء يتمثل بعدد الوفيات خلال 24 ساعة بلغ 2569 حالة وفاة.
أوروبا تخفف إجراءات العزل
وبدأت دول عدة لاحظت تراجعاً في خطوطها البيانية مثل تباطؤ عدد الذين أدخلوا إلى العناية المركزة والمستشفيات، وضع خططها لإنهاء إجراءات العزل وحتى قام بعضها بتخفيف عدد من هذه التدابير. وتنوي ألمانيا إعادة فتح بعض محلاتها التجارية قريباً، واعتباراً من الرابع من أيار/مايو، سيأتي دور المدارس.
وفي الدنمارك عاد حوالي نصف التلاميذ إلى مدارسهم الأربعاء بعد إغلاق استمر شهراً. كما أعادت النمسا فتح محلاتها التجارية الصغيرة غير الأساسية الثلاثاء. وأعادت إيطاليا الدولة الثانية الأكثر تضرراً في العالم وبلغ عدد الوفيات فيها 21 ألفاً و645، فتح بعض هذه المحلات.
وبدأت الحكومة الاسبانية الحديث فقط عن رفع تدريجي لإجراءات عزل تعد من الأكثر صرامة في أوروبا وسيتم تمديدها حتى الخامس والعشرين من نيسان/أبريل مع إمكانية تخفيفها. وفي إسبانيا حيث بلغ عدد الوفيات 18 ألفاً و579، وحدهم البالغون يمكنهم الخروج للتوجه إلى السوبرماركت أو الصيدليات أو لنزهة الكلب.
وستعلن بريطانيا (12 ألفاً و868 وفاة) الخميس تمديد إجراءات الحجر على الأرجح. وفي فرنسا، حيث توفي 17 ألفاً و167 شخصاً بالفيروس بينما تعد البلاد خطتها لرفع إجراءات العزل تدريجياً اعتباراً من 11 أيار/مايو، تراجع عدد الذين أدخلوا إلى المستشفيات للمرة الأولى منذ بداية الوباء. وقال مساعد وزير الصحة الفرنسي جيروم سالومون: "إنه الانخفاض الأول ويجب أن نرحب به". لكن منظمات غير حكومية تحدثت عن "شروط صحية أسوأ من جنوب السودان" في ضواحي العاصمة الفرنسية.
وستكشف سويسرا خطتها الخميس، اليوم الذي تفرض فيه بولندا وضع الأقنعة الواقية في الأماكن العامة وتعيد بعض المحلات التجارية فتح أبوابها في ليتوانيا.
دول فقيرة تخشى من "الأسوأ"
وبينما تتحدث أوروبا والولايات المتحدة عن تخفيف العزل، ما زالت دول مثل جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث توفي 21 مصابا بالفيروس، في حالة تأهب. وفي الواقع تخشى السلطات الكونغولية "الأسوأ" في كينشاسا اعتباراً من مطلع أيار/مايو عندما "يدخل الوباء في مرحلة تسارع".
وقد أغلقت المدارس وأماكن العبادة، وكذلك الحانات والملاهي الليلية، لكن الأسواق البلدية تبقى مفتوحة وتكتظ بالبائعين والزبائن بدون مراعاة قواعد الابقاء على مسافة بينهم. ولمساعدة الدول الأكثر فقراً التي ضربها الوباء وخصوصاً في إفريقيا، اتخذت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الأربعاء قراراً "تاريخياً" بتعليق تسديد هذه البلدان للديون لعام واحد.
وجاءت هذه الخطوة في وقت مناسب بعدما اتخذ الرئيس الأميركي قراراً تاريخياً بتعليق تمويل الولايات المتحدة، وهو الأكبر، في منظمة الصحة العالمية التي اتهمها "بسوء الإدارة" في هذه الأزمة وبالانحياز للصين.
ومن المقرر في الولايات المتحدة أن يتم توزيع شيكات على دافعي الضرائب الأمريكيين ضمن برنامج تحفيزي يهدف إلى مساعدة العمال المتضررين نتيجة أزمة فيروس كورونا، وستحمل تلك الشيكات اسم الرئيس دونالد ترامب، في قرار غير مسبوق.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي خارج البيت الأبيض: "أنا واثق من أن الناس سيكونون سعداء للغاية للحصول على شيك كبير وضخم وجميل عليه اسمي". وأشار إلى أنه لا يعلم كيف تمت طباعة اسمه على الشيكات ، قائلا: "لا أعرف الكثير عن ذلك". يشار إلى أن هذه الشيكات تدفع لمرة واحدة وهي بمبلغ يصل إلى 1200 دولار لكل شخص بالغ و500 دولار لكل طفل.
م.ع.ح/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)