كوبلر يدعو حكومة الوفاق إلى تولي السلطة في ليبيا
١٨ مارس ٢٠١٦دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر إلى البدء في تولى حكومة الوفاق الوطني الليبية زمام السلطة في العاصمة طرابلس، حيث تسيطر حكومة منافسة ذات خلفية إسلامية، "في غضون أيام". وقال كوبلر في تصريح ادلى به لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) مساء أمس الخميس (17 مارس/آذار 2016) في العاصمة المصرية القاهرة "يجب أن يكون هناك نقل للسلطة من النظام القديم إلى الحكومة الجديدة، ويجب أن يحدث ذلك بسرعة - خلال أيام".
من جهته، صرح فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، بأن الحكومة ستتواجد في طرابلس قريبا لتمارس أعمالها. وأكد في مقابلة مع قناة" ليبيا" التليفزيونية أن "المناورات السياسية التي تتم لا تصب في صالح المسار السياسي الذي نسعى إليه"، داعيا "كافة المؤسسات الليبية لرأب الصدع بينها وتحمل المسؤوليات في هذه الظروف الحرجة". وأكد التواصل مع كافة الأطراف على الأرض في طرابلس، موضحا أنه: "تم التواصل مع مؤسسات الشرطة والجيش، وسيرى الجميع دورهم بوضوح عند استقبالنا في طرابلس". وشدد على أنه جرى الاتفاق على أن تظل "المجموعات المسلحة داخل ثكناتها إلى حين إيجاد صيغة للتعامل معها"، وتعهد باستيعاب هذه المجموعات وفق آليات محددة وتأهيلهم ضمن الجيش أو الشرطة.
بيد أن تنفيذ اتفاق الصخيرات، الذي تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة في كانون الأول /ديسمبر والذي تم بموجبه تشكيل حكومة الوفاق الوطني، يواجه عقبات حيث لم تحصل الحكومة على موافقة البرلمان المنتخب والمعترف به دوليا والذي يتخذ من مدينة طبرق شرقي البلاد مقرا له. كما هدد خليفة الغويل رئيس حكومة طرابلس الموازية، أعضاء حكومة الوفاق بالقبض عليهم إذا ما قرروا الدخول إلى مدينة طرابلس.
يشار إلى أن ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على ادارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أب/ أغسطس عام .2014 وتتخذ الحكومة المؤقتة ومجلس النواب المعترف بهما دوليا من طبرق مقرا لهما فيما تتخذ حكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرا لهم وإضافة إلى ذلك ، يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مدينة سرت ويسعى للتمدد في ليبيا.
ش.ع/ع.ج (د.ب.أ)