كلينتون تتهم نتانياهو بتقويض العلاقات مع واشنطن
١٣ مارس ٢٠١٠أبلغت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة أنه يتوجب عليه العمل على إصلاح العلاقات مع واشنطن بعد "كارثة" قرار بناء مستوطنات يهودية جديدة في القدس الشرقية والتي قوضت المساعي الأمريكية للتوسط في محادثات سلام جديدة مع الفلسطينيين. وأدانت الوزيرة الأمريكية الموقف "السلبي جدا" لنتانياهو حيال واشنطن، مستخدمة لهجة قاسية جدا حيال الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقال فيليب كراولي الناطق باسم كلينتون إن وزيرة الخارجية "قالت إنها لم تفهم كيف حدث ذلك خصوصا مع معرفتها باهتمام الولايات المتحدة الكبير بأمن إسرائيل". وأوضح أن كلينتون التي تشعر "باستياء كبير" من الضربة الجديدة التي وجهت إلى عملية السلام، أن قرار بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية يشكل "إشارة سلبية جدا في مقاربة إسرائيل للعلاقات الثنائية". وأشار كراولي إلى تأكيد كلينتون على ضرورة أن تثبت الحكومة الإسرائيلية ليس بالأقوال فقط، وإنما بأفعال محددة أيضا أنها ملتزمة بالعلاقة مع الولايات المتحدة وبعملية السلام.
وكانت وزارة الداخلية الإسرائيلية أعلنت الثلاثاء الماضي خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قرارها السماح ببناء 1600 وحدة سكنية في حي استيطاني لليهود المتشددين في القدس الشرقية، ما أثار استنكارا واسعا بما في ذلك داخل إسرائيل. وتخشى واشنطن من أن يؤدي الإعلان الإسرائيلي إلى إجهاض المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي بذلت جهوداً كبيرة من أجل استئنافها. وبينما استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مواصلة الحوار عن طريق الولايات المتحدة، قالت كلينتون لنتانياهو إن خطوته "تضعف الثقة في عملية السلام".
إدانة اللجنة الرباعية
وفي سياق متصل، أدانت اللجنة الرباعية الدولية في بيان يوم أمس الجمعة قرار إسرائيل الموافقة على بناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية ودعت مختلف الأطراف المعنية إلى دعم استئناف سريع للحوار. وفي بيان نشرته الأمم المتحدة نبهت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أن "أي عمل أحادي الجانب يتخذه أحد الأطراف ينبغي ألاّ يؤثر في نتائج المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي".
وأضاف البيان أن "اللجنة الرباعية تدين قرار إسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية". وفي الإطار ذاته بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهيلاري كلينتون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الإعلان الإسرائيلي عن بناء وحدات استيطانية جديدة. وقال بان للوزيرة الأميركية "أشعر بالامتنان لتعبئتكم من أجل استئناف عملية السلام عبر مفاوضات غير مباشرة".
(هـــــ.ع/أ.ف.ب/رويترز)
مراجعة: عارف جابو