كلينتون تتعهد بـ"دعم غير هدام" للمعارضة السورية والفيصل يقول"لاخلاف مع الاميركيين"
٣١ مارس ٢٠١٢قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في ختام اجتماعها مع نظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض بعد ظهر السبت (31 آذار/مارس 2012) إن الحديث تركز على "توفير الدعم غير الهدام" للسوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، في حين كرر وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل دعمه لتسليح المعارضة السورية.
وأوضحت كلينتون، بحسب الترجمة العربية، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية السعودي "نتحدث بشكل جاد حول توفير الدعم غير الهدام وسنناقش ذلك في إسطنبول" في إشارة إلى مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي يعقد يوم غد الأحد بحضور عشرات الدول.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اتفقا في سيول الأحد الماضي على ضرورة إرسال مساعدات "غير عسكرية" إلى المعارضة السورية بما في ذلك معدات اتصالات وإمدادات طبية. وأضافت كلينتون "توافقنا هنا على ضرورة وقف القتل في سوريا فورا ونحن موحدون على هذا الهدف (..) ونهاية النظام" لكنها أكدت على ضرورة أن "تكون المعارضة موحدة أيضا".
الفيصل يدعم تسليح المعارضة
وتابعت "سنبحث أربع نقاط في مؤتمر اسطنبول: تكثيف الضغوط، وإيصال المساعدات الإنسانية، ورؤية ديمقراطية للمعارضة، وكيفية مساعدة الشعب لإخضاع (محاكمة) المسؤولين عن العنف". ونددت بمواصلة النظام عمليات القمع التي أوقعت، بحسب الأمم المتحدة، ما لا يقل عن تسعة آلاف قتيل منذ بدء حركة الاحتجاجات قبل أكثر من عام.
من جهته، قال الفيصل إن "مذابح النظام السوري جرائم ضد الإنسانية لا يمكن للمجتمع الدولي السكوت عنها تحت أي مبرر كان". وأضاف وزير الخارجية السعودي "جميعنا متفقون على أن الوقف الفوري للقتل الممنهج يجب أن يشكل أولوية للجهود ضمن خطة الجامعة العربية (...) ما يحدث هناك له عواقب وخيمة".
وقال الفيصل ردا على سؤال "ندعم تسليح المعارضة (....) ولو كانت قادرة على الدفاع عن نفسها لكان بشار الأسد انتهى منذ زمن". وردا على سؤال آخر قال رئيس الدبلوماسية السعودية "لا يوجد خلاف مع الأميركيين حول سوريا والأولوية هي لوقف نزيف الدم وسحب القوات من المدن وإطلاق سراح المسجونين وبدء مفاوضات تحت إشراف الجامعة العربية لنقل السلطة".وأكد "نحن نسير على الطريق ذاته وناقشنا اليوم آليات ذلك واتفقنا عليها".
سقوط ضحايا جدد
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرين شخصا بينهم ستة من عناصر القوات النظامية قضوا اليوم السبت خلال أعمال عنف متفرقة في عدد من المدن السورية. ففي حمص (وسط)، أشار المرصد في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه إلى "تعرض حي الخالدية لقصف صباح اليوم بقذائف الهاون، كما سمع صوت إطلاق نار من رشاشات ثقيلة في الحي". وأضاف "أن سقوط قذائف هاون على حي البياضة أودى بحياة طفل". كما قتل جنديان خلال اشتباكات في أحياء مدينة حمص.
وفي ريف حمص قتل مواطنان في الرستن، أحدهما سيدة مسنة بنار قناصة، وقتل شخص خلال اشتباكات بين مجموعات منشقة مسلحة والقوات النظامية في قرية البويضة الشرقية، كما قتل رجلان إثر إطلاق رصاص عشوائي من حاجز المركز الثقافي في بلدة تلبيسة، حسب المرصد.
وقال متحدث باسم قيادة الجيش السوري الحر داخل سوريا اليوم السبت أن المعارضين السوريين مستعدون لوقف القتال في اللحظة التي يسحب فيها الجيش السوري دباباته ومدفعيته وأسلحته الثقيلة من معاقل المعارضة. وقال المقدم قاسم سعد الدين لرويترز بالهاتف من حمص أنه لا يمكنهم قبول وجود دبابات وجنود داخل عربات مدرعة بين الناس، وإنهم ليس لديهم مشكلة في وقف إطلاق النار وبمجرد أن يسحب الجيش السوري مدرعاته فان الجيش السوري الحر لن يطلق رصاصة واحدة. وقال ضابط منشق في دمشق في تصريحات منفصلة إنه عندما توقف "عصابات" الرئيس بشار الأسد القصف وقتل المدنيين فان قادتهم يمكنهم إصدار الأمر بوقف العمليات وإنهم سيلتزمون به لإظهار حسن النوايا.
(ع.ش/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي