قمة روما.. المناخ والطاقة تحديات المرحلة لزعماء دول العشرين
٣١ أكتوبر ٢٠٢١لليوم الثاني على التوالي تتواصل المناقشات في العاصمة الإيطالية روما في إطار قمة مجموعة العشرين التي تركز هذه المرة على قضية البيئة وحماية المناخ، إلى جانب توزيع عادل للقاحات كورونا حول العالم، وسيصدر رؤساء الدول الصناعية الكبرى بياناً ختامياً الأحد (31 تشرين الأول/ أكتوبر 2021)، يُنظر إليه كورقة أساسية تحدد مسار مؤتمر غلاسغو الدولي للمناخ الذي ينطلق بالتزامن اليوم الأحد في اسكتلندا. يأتي ذلك في وقت تسود فيه نظرة تشاؤمية لدعاة حماية البيئة في العالم من نجاح مؤتمر "كوب-26" في الاستجابة إلى تحديات المرحلة ومواجهة المخاطر الحقيقية والوجودية التي تهدد كوكب الأرض.
مع ذلك فرض موضوع توفير الطاقة الأحفورية بتركيز كبير من قبل المجتمعين، خاصة وأن العالم يشهد ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار يعزوه المراقبون إلى زيادة أسعار النفط والغاز.
وفي هذا الإطار، حثّ الرئيس الأمريكي جو بايدن في كلمته السبت الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين التي لديها طاقة فائضة، على زيادة الإنتاج لضمان تعافٍ اقتصادي عالمي أقوى ضمن جهد واسع للضغط على أوبك وحلفائها لزيادة المعروض من النفط.
وكرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المخاوف في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، وحثّ القمة على الضغط من أجل تحسين "الرؤية والاستقرار بشأن الأسعار" لتجنب تقويض الانتعاش الاقتصادي العالمي بعد الجائحة.
ولم تقم بعض الدول المنتجة للطاقة مثل روسيا والسعودية بزيادة الإنتاج بما يكفي هذا الشهر لإرضاء الدول التي تعتمد بشكل كبير على استهلاك الطاقة ولديها قلق من نقص الطاقة والتضخم. بينما شرعت الدول المستهلكة للطاقة في مناقشة ما يمكن أن تفعله إذا لم تقدم أوبك وشركاؤها على زيادة الإنتاج، وفق ما نقلته وكالة رويترز عمّا وصفته "مسؤولاً كبيراً" في الإدارة الأمريكية.
ولا يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة، بينما قال ذلك المسؤول إن زعماء مجموعة العشرين لن يستهدفوا بشكل محدد أوبك التي تضم السعودية ولن يضعوا أيّ أهداف لإنتاج الطاقة.
وأثارت تصريحات أدلى بها نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في وقت سابق من هذا الشهر توترات جديدة بشأن خط أنابيب الغاز البحري نورد ستريم-2 الممتد من روسيا إلى ألمانيا، الذي تعارضه واشنطن منذ فترة طويلة وينتظر الآن تصريحاً من هيئة تنظيمية ألمانية.
وقال نوفاك إن الموافقة على خط الأنابيب قد يساعد في تخفيف النقص مما أثار مخاوف من أن روسيا تتقاعس عن زيادة إنتاجها من الغاز، الذي يتم توريده حالياً عبر خطوط أنابيب برية، على وجه التحديد للضغط على أوروبا للموافقة على نورد ستريم-2.
و.ب/ ع.غ (رويترز، د ب أ)