قمة تركية أوروبية وتراجع تدفق اللاجئين على اليونان
٢٣ نوفمبر ٢٠١٥أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الاثنين (23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) عبر موقع تويتر إن قادة الاتحاد الأوروبي وتركيا سيعقدون قمة الأحد المقبل في بروكسل "لإعادة الديناميكية" إلى علاقاتهما و"لجم تدفق المهاجرين" إلى أوروبا. وفي هذه القمة الطارئة مع الحكومة التركية الجديدة، يأمل الأوروبيون بتعاون أكبر في أزمة اللاجئين الذين يغادر معظمهم السواحل التركية إلى اتجاه أوروبا عبر السواحل اليونانية.
وأضاف توسك، الذي يرأس اجتماعات القمة "أدعو إلى قمة للاتحاد الأوروبي وتركيا يوم الأحد 29 نوفمبر الساعة 16:00. الهدف إنعاش علاقاتنا ووقف تدفق المهاجرين." وتابع قوله "يأتي قراري في أعقاب توصية ايجابية من المفوضية (الأوروبية) واتصال هاتفي هذا المساء مع رئيس الوزراء (التركي) أحمد داود أوغلو."
تراجع قياسي في تدفق المهاجرين على الجزر اليونانية
في غضون ذلك شهد تدفق المهاجرين على الجزر اليونانية الاثنين تراجعا قياسيا مع وصول بضع عشرات "في سابقة" تحدث للمرة الأولى منذ الصيف بحسب السلطات اليونانية التي عزت ذلك إلى حالة الطقس لكن بدون أن تستبعد تدخل تركيا لكبح هذا التدفق. وقال مصدر في وزارة سياسة الهجرة اليونانية لفرانس برس "تراجع التدفق كثيرا مع وصول بضع مئات فقط إلى كل جزر بحر ايجة نهاية الأسبوع" مقابل آلاف عدة يوميا منذ أشهر. وأضاف "هذه سابقة منذ الصيف".
وتابع المصدر "قد يكون مرد ذلك إلى الطقس" مع رياح قوية في المنطقة و"التأثير السيئ لقرار سلوفينيا وصربيا ومقدونيا قصر العبور عبر طريق البلقان على السوريين والأفغان والعراقيين"، "أو إلى بادرة حسن نية من تركيا" اثر ضغوط الاتحاد الأوروبي الذي طالبها بلجم مغادرة المهاجرين لسواحلها.
وفي جزيرة ليسبوس اهم بوابات الدخول لم يسجل الأحد سوى وصول 42 شخصا و24 الاثنين حتى ساعة إعداد هذا الخبر، بحسب ما أفاد حرس السواحل. وللمقارنة وصل 2500 شخص قبل ثلاثة أيام. ووصل نحو 653 ألف مهاجر بحرا منذ كانون الثاني/يناير إلى اليونان بحسب آخر أرقام المنظمة الدولية للهجرة.
لكن تحرك هؤلاء باتجاه غرب أوروبا وشمالها عطله قرار اتخذته الأسبوع الماضي الدول المجاورة لليونان في البلقان يقضي بغربلة عابري حدودها بحسب الجنسيات. وفي هذا الإطار علق أكثر من ألف مهاجر بينهم خصوصا إيرانيون وباكستانيون ومغاربة وجزائريون وبنغلادشيون وصوماليون، الاثنين قرب مركز ايدومني (جيفجيليجا من جهة مقدونيا) الحدودي بين اليونان ومقدونيا. وخاط خمسة من هؤلاء المهاجرين يقولون انهم ايرانيون، شفاههم الاثنين احتجاجا على رفض سلطات مقدونيا استقبالهم.
أ.ح/ ح.ع.ح 0أ ف ب، رويترز)