قطارات اللاجئين.. آمال تبحث عن محطات الأمان
طفلة سورية تتنفس الصعداء حالمة بمستقبل أفضل، كما هو مكتوب بالألمانية على البالون الأحمر الذي تحمله، بعد أن وصلت مع عائلتها إلى محطة القطارات الرئيسية في مدينة ميونيخ الألمانية.
بعد رحلة طويلة عبر براري آسيا وأوروبا وصلت هذه العائلة الأفغانية إلى مدينة ميونيخ. وتوقفت هنغاريا عن منع اللاجئين من ركوب القطارات المتوجهة إلى غرب أوروبا.
الشرطة الألمانية كانت في استقبال القطارات المكتظة باللاجئين القادمين من بودابست والنمسا واقتادتهم إلى قاعة جانبية لتسجيلهم. وينحدر غالبية هؤلاء اللاجئين من سوريا.
وأمام سيل اللاجئين أمرت الشرطة الهنغارية الثلاثاء بإخلاء محطة القطارات الرئيسية في بودابست، بينما كان مئات المهاجرين يحاولون الصعود إلى القطارات المتوجهة إلى غرب أوروبا. وهتف شبان أمام المبنى الرئيسي للمحطة "ألمانيا ألمانيا!" و"نريد الرحيل!" و"ميركل".
أطفال يفترشون الأرض مع عائلاتهم في محطة قطارات بودابست في انتظار نقلهم إلى النمسا.
وأعلنت الشرطة النمساوية الاثنين أن 3650 لاجئاً غادروا بودابست بالقطار نحو العاصمة النمساوية فيينا في رقم قياسي ليوم واحد هذه السنة.
دعت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر ألمانيا إلى توضيح موقفها بشأن قواعد اللجوء الأوروبية حتى لا يتعلق اللاجئون في المجر بآمال زائفة. وأشارت ألمانيا الشهر الماضي إلى أنها ستمنح اللاجئين السوريين وضعاً خاصاً.
وأمام إخلاء الشرطة الهنغارية محطة القطارات الشرقية في بودابست تظاهر مئات اللاجئين الغاضبين أمام المحطة اليوم الثلاثاء مطالبين بإعادة فتح المحطة والسماح لهم بالسفر إلى ألمانيا.