قصف امريكي لمواقع تنظيم"الدولة الاسلامية" قرب اربيل
٨ أغسطس ٢٠١٤قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميريكية (البنتاغون) إن طائرتين عسكريتين أميركيتين شنتا غارة جوية اليوم الجمعة (الثامن من آب/ أغسطس 2014) على مواقع مدفعية يستخدمها ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" في الهجوم على القوات الكردية التي تدافع عن مدينة اربيل.
وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون في بيان إن طائرتين إف/ ايه-18 أسقطتا قنابل موجهة بالليزر زنة الواحدة 500 رطل على قطعة مدفعية متنقلة قرب أربيل. وقال إن المسلحين يستخدمون المدفعية في قصف القوات الكردية التي تتولى الدفاع عن اربيل، حيث يتمركز عسكريون أميركيون. وأضاف "اتخذ قائد القيادة المركزية قرار الضربة الجوية بموجب تصريح من قائد الأركان".
"تغيرات كبيرة" متوقعة
من جانبه توقع رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري أن تشهد بلاده "تغيرات كبيرة خلال الساعات القادمة"، بعد التدخل الأميركي. وقال زيباري لوكالة فرانس برس "الساعات القادمة ستشهد تغيرات كبيرة. الطائرات الأميركية بدأت بضرب تنظيم داعش في جنوب مخمور وأطراف سنجار" وكلاهما شمال العراق. وأشار إلى أن "العملية ستشمل مدنا عراقية تخضع لسيطرة تنظيم داعش".
وأشار زيباري إلى "تشكيل غرفة عمليات تجمع ضباطا من الجيش العراقي والبشمركة (الكردية) وخبراء من القوات الأميركية، لتحديد الأهداف وتطهير المناطق بمشاركة (مروحيات) طيران الجيش" العراقي.
ممرات انسانية
من جانبها تعمل الامم المتحدة في العراق على فتح ممرات انسانية لمساعدة المدنيين العالقين في شمال العراق بعد تهديد المتشددين لهم واجبارهم على الفرار، حسبما نقل بيان اممي الجمعة.
ونقل بيان عن ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف "الآن بعد أن بدأت الضربات الجوية، تعمل الأمم المتحدة في العراق على وجه السرعة على إعداد ممر إنساني للسماح بالفرار من المناطق المعرضة للتهديد لمن هم بحاجة لذلك". واضاف "ارحب بالتعاون بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان والمجتمع الدولي للمساعدة على منع الابادة الجماعية ومحاربة الارهاب".
وجاءت مساعي الامم المتحدة اثر تعرض عشرات الاف من المدنيين اغلبهم من الاقلية الايزيدية واخرين من المسيحيين والمسلمين الى هجمات نفذها متطرفون سنة دفعتهم الى الفرار الى منطقة جبلية وعرة شمال الموصل (350 كلم شمال العراق).
ع.خ/ ي.ب (ا ف ب، رويترز)