الإمارات تنفي اختراق مواقع قطرية وتدعو لمراقبة الأزمة دوليا
١٧ يوليو ٢٠١٧قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية اليوم الاثنين (17 تموز/ يوليو 2017) إن بلاده ليست مسؤولة عن اختراق مزعوم لمواقع قطرية قبيل اندلاع الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة قبل شهر. ونفى قرقاش تقريرا أوردته صحيفة "واشنطن بوست" بهذا الشأن واصفا إياه بـ "الكاذب".
وأضاف قرقاش في تصريحات من لندن "قصة واشنطن بوست اليوم عن أننا فعليا اخترقنا القطريين ليست حقيقية". وحول خلاف بلاده مع قطر، قال قرقاش إن هناك حاجة لمراقبة دولية في الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أنه يرى أن الضغوط التي تمارس على الدوحة "تنجح". وأضاف في تصريحات معدة سلفا "نريد حلا إقليميا ومراقبة دولية".
وتابع قرقاش "نريد التأكد من أن قطر، الدولة التي تملك احتياطيا نقديا قيمته 300 مليار دولار، لم تعد راعية بشكل رسمي أو غير رسمي للأفكار الجهادية والإرهابية"، دون أن يقدم الوزير الإماراتي مزيدا من التفاصيل عن المراقبة المقترحة. ورأى قرقاش أن مذكرة التفاهم، التي وقعتها الولايات المتحدة وقطر بشأن تمويل الإرهاب تمثل تطورا إيجابيا.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد زعمت أمس نقلا عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين، لم تذكر أسماءهم، أن الإمارات "نسّقت القرصنة على المواقع الإخبارية الحكومية القطرية وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف نشر تصريحات كاذبة مثيرة منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أواخر أيار/مايو، والتي تسببت في الاضطرابات بين قطر وجيرانها".
وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر قد أعلنت في حزيران/يونيو الماضي قطع العلاقات مع قطر، بعد تصريحات منسوبة لأمير قطر تحدث فيها عن تعرض بلاده لحملة ظالمة تستهدف ربطها بالإرهاب، ودعا فيها إلى بناء علاقات قوية مع إيران لما تمثله من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله.
أ.ح/ص.ش (رويترز، د ب أ)