في صور..ألمانيا تحتفل بـ33 عاماً على الوحدة
قوة الشارع وزلة لسان ولدت المستحيل. الوحدة الألمانية ولدت في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، ولم تكتمل إلا بعد 328 يوماً، كانت مليئة بالأحداث التي مهدت للحدث التاريخي الكبير. ملف الصور التالي يسلط الضوء على حقبة حاسمة.
حضور شعبي كبير لاحتفالات الوحدة
احتضنت ولاية هامبورغ احتفالات النسخة 33 من الوحدة الألمانية. ووصل عدد الأشخاص الذين حضروا المهرجان الشعبي الذي استغرق يومين بمناسبة الاحتفال المركزي بيوم الوحدة الألمانية في هامبورج، إلى نحو 700 ألف شخص. وذلك رغم الرياح وهطول الأمطار.
33 عاماً على الوحدة
تحتفل ألمانيا سنويا في ثالث أكتوبر تشرين أول بالوحدة الألمانية وهذا العام تنظم ولاية هامبورغ النسخة 33 للاحتفال. ويقبل السياح الأجانب والمواطنون الألمان بمئات الآلاف للمشاركة في الاحتفالات الرسمية والشعبية التي تقام كل عام بولاية من ولايات ألمانيا الستة عشر.
الاحتفال بـ"الثورة السلمية"
بعد أن عيّن مستشاراً، احتفل في عام 2020 أولاف شولتس بيوم الوحدة الألمانية في مسقط رأسه هامبورغ. وفي كلمته قال: "بثورتهم السلمية، تغلب مواطنو ألمانيا الشرقية على الحدود حرفيًا - وأعطوا بلادنا وحدتها في سلام وحرية".
"الفوارق لا تزال كبيرة"
تظهر استطلاعات الرأي المتعاقبة، أن غالبية الألمان لا يزالون على اقتناع أن الفوارق بين المناطق التي كانت تشكل ألمانيا الشرقية وبين ألمانيا الغربية لا تزال كبيرة. وذلك رغم الانجازات التي تحققت على درب إدماج شرق ألمانيا منذ توحيد شطري البلاد. (الصورة لبقايا جدار برلين في العاصمة).
زلة لسان !
في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، أعلن عضو مكتب الحزب الحاكم بجمهورية ألمانيا الشرقية سابقا غونتر شابوفسكي عن اعتماد قانون يسمح لمواطني ألمانيا الشرقية بالتنقل عبر النقاط الحدودية، ما أدى إلى اندفاع آلاف الألمان من برلين الشرقية إلى المعابر الحدودية، وتم استقبالهم في الجزء الغربي بحماس كبير. ذلك التصريح المثير للجدل أعتبر "زلة لسان".
نهاية جمهورية ألمانيا الشرقية
بعد أربعة أيام من سقوط الجدار، وفي محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، اختار "مجلس الشعب" في ألمانيا الشرقية هانز مودروف رئيسا لمجلس الوزراء، بيد أنه فشل في المهمة.
خارطة طريق الوحدة الألمانية
28 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989 أعلن المستشار الألماني الراحل هيلموت كول أمام البوندستاغ عن خطة من عشر نقاط كانت بمثابة خارطة طريق للوحدة الألمانية، وهو دفع ما وزير الخارجية الفرنسي رولان دوما إلى اطلاق تصريح مثير قال فيه إن الألمان يظهرون "غطرسة متزايدة".
محاولة إنقاذ فاشلة
في 3 كانون الأول/ ديسمبر 1989 و تحت ضغط التصويت تم تسليم المكتب السياسي واللجنة المركزية في ألمانيا الشرقية. كما استقال أيغون كرينز أمين عام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي الحاكم، الذي حاول إنقاذ دولة ألمانيا الشرقية بتقديم تنازلات مدنية.
كول يخاطب مواطنيه في ألمانيا الشرقية
19 كانون الأول / ديسمبر 1989 المستشار الألماني هيلموت كول يخطب أمام عشرات الآلاف من الألمان الشرقيين، أمام أنقاض كنيسة "السيدة العذراء" في مدينة دريسدن، ويتحدث عن خطط وحدة الأمة سلميا. خطاب المستشار الألماني الراحل ألهب مشاعر الجماهير، وأثار إعجاب العالم.
سقوط "شتازي" الرهيب
في 15 كانون الثاني/ يناير 1990 أسقطت الانتفاضة الشعبية معظم مقار جهاز أمن الدولة " شتازي"، العديد من الوثائق أتلفت أو اختفت دون معرفة مصيرها قبل اقتحام المتظاهرين للمقار.
فوز خيار الوحدة
18 آذار/ مارس 1990 أجريت انتخابات مجلس الشعب في ألمانيا الشرقية، وأستطاع هيلموت كول حشد الجماهير، حيث أدى ظهوره في مناطق التجمعات، إلى جذب حوالي مليون شخص في أحد اللقاءات الجماهيرية، ما أدى إلى فوز تحالف كول على الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي كان يعتبر الحزب المفضل.
المارك كعملة لألمانيا الموحدة
في بون تم التوقيع في 18 أيار/ مايو 1990 على وثيقة تضمنت استبدال عملة ألمانيا الشرقية. وفي الأول من تموز/ يوليو من نفس السنة تم اعتماد عملة المارك الألماني كعملة لألمانيا الموحدة.
مخاوف سوفيتية من ألأمانيا الموحدة
15 و16 تموز/ يوليو 1990. مخاوف القيادة السوفيتية من ألمانيا موحدة في الناتو كانت تشكل إحدى أهم العقبات أمام توحد ألمانيا. لكن إقرار الناتو بتشكيل حلف دفاعي فقط ساهم في تهدئة موسكو، واستطاع هيلموت كول أن يحصل على موافقة الرئيس السوفيتي آنذاك مخائيل غورباتشوف على عضوية ألمانيا الموحدة في الناتو.
قرار الإنضمام
23 آب/ أغسطس 1990: أعضاء برلمان ألمانيا الشرقية (مجلس الشعب) يقررون انضمام جمهورية ألمانيا الشرقية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية.
اتفاق " 2 زائد أربعة"
12 أيلول/ سبتمبر 1990: في النهاية بقيت الأمور المالية، حيث عرضت ألمانيا على موسكو مبلغ 12 مليار مارك ألماني، تعويضا عن تكاليف سحب الجيش الأحمر من ألمانيا الشرقية، إلا أن غورباتشوف اعترض على المبلغ. كول بقي متصلبا، لكنه عرض إضافة ثلاثة مليارات مارك إلى المبلغ كقرض، ما ساهم في توقيع ما عرف باتفاق " 2 زائد أربعة" بين الألمانيتين وكلا من الاتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا.
لحظة رفع العلم الألماني قبالة مبنى "الرايشتاغ" ببرلين
3 تشرين الأول/ أكتوبر 1990: وزراء خارجية القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية يتنازلون في نيويورك عن امتيازات تقسيم المناطق الألمانية، ومجلس الشعب في ألمانيا الشرقية ينعقد لآخر مرة ويعلن انسحاب ألمانيا الشرقية من معاهدة وارسو. الساعة 12 منتصف الليل أرتفع العلم الألماني قبالة مبنى "الرايشتاغ" ببرلين، حيث تجمع هناك قرابة 2 مليون ألماني، ليحتفلوا بالوحدة الألمانية.