اشتراكيون يرفضون تولي كرامب ـ كارنباور منصب المستشار
٨ مارس ٢٠١٩رفض عدد من السياسيين بالحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا تولي أنغريت كرامب-كارنباور (خليفة ميركل على رأس الاتحاد المسيحي) منصب مستشار ألمانيا في حال تقديم المستشارة أنغيلا ميركل استقالتها من منصبها قبل انتهاء الولاية التشريعية الحالية، التي تنتهي في عام 2021.
وقال يوهانس كارس، رئيس ما يعرف بـ"دائرة زيهايمر"، وهي تكتل محافظ داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "إذا ما حاولت السيدة ميركل أن تنقل منصب المستشارة إلى السيدة كرامب-كارنباور فستكون هناك فورا انتخابات جديدة".
وأكد كارس، العضو بالبرلمان الألماني (بوندستاغ) في حديث مع مجلة "دير شبيغل": "لن يسير معها في ذلك أحد من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وعلى الأقل نحن دائرة زيهايمر، سنواجهه بعصبية بالغة".
ومن جانبه قال سيباستيان هارتمان، الرئيس الإقليمي للحزب الاشتراكي بولاية شمال الراين-وستفاليا "لقد تم توقيع عقد الائتلاف الحكومي مع السيدة ميركل ومن المؤكد أن الاشتراكيين الديمقراطيين لن يفعلوا شيئا لتهدئة أزمة القيادة داخل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (الذي تخلت ميركل عن قيادته لكرامب ـ كارنباور) ولن نساعدها أبداً في أي تجديد، وعلينا نحن الإشتراكيين أن نحافظ على هدوء أعصابنا".
وأشارت مجلة "دير شبيغل" في تقرير لها أن هناك عدد كبير من السياسيين بالحزب الاشتراكي الديمقراطي يريدون تجنب مساعدة كرامب ـ كارنباور لدخول معركة الانتخابات القادمة على منصب المستشار (بعد ذهاب ميركل). وعلى كل حال، فإن الاتحاد الديمقراطي المسيحي نفسه لم يقرر بعد بشأن مرشحه لمنصب المستشار في الانتخابات القادمة.
يذكر أن الحكومة الألمانية الحالية التي تكونت قبل نحو عام فيما يعرف بالائتلاف الكبير تضم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشقيقه الاتحاد المسيحي الاجتماعي (البافاري)، إضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ص.ش/ع.ش (د ب أ، أ ف ب)