فرنسا تصعد لملاقاة رونالدو بأخطاء قاتلة للدفاع الألماني
٨ يوليو ٢٠١٦نجح المنتخب الفرنسي بخطف الفوز من المنتخب الألماني بهدفين نظيفين في لقاء نصف النهائي في بطولة أمم أوروبا يورو 2016. وبدأ فريق الديوك الفرنسي اللقاء بتسليط ضغط كبير منذ اللحظات الأولى من المباراة على المرمى الألماني، لكن المانشافت نجح بعد عشر دقائق من امتصاص الزخم الهجومي الفرنسي وأستطاع ترتيب صفوفه.
أجرى يواخيم لوف مدرب أبطال العالم عدة تغييرات على المانشافت. وانتقل بنيديكت هوفيديس من مركز الظهير الأيمن ليساند جيروم بوايتنغ في قلب الدفاع بدلا من ماتس هوميلز الموقوف، بينما لعب يوشوا كيميش في الدفاع. وحل القائد باستيان شفاينشتايغر بدلا من المصاب سامي خضيرة في مركز لاعب الوسط المدافع.
شهدت المباراة أخطاء دفاعية من المنتخب الألماني وبالضبط خطأين، الأول عن طريق المخضرم شفاينشتايغر الذي مس الكرة داخل منطقة الجزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، فاحتسب الحكم الايطالي نيكولا ريتسولي لمسة يد على باستيان شفاينشتايغر أثناء التحام في الهواء مع باتريس ايفرا لينفذها غريزمان هداف البطولة بنجاح. وكانت ضربة الجزاء صحيحة، حسب رأي الخبير الرياضي على القناة الألمانية الأولى وحارس المنتخب السابق أوليفر كان.
ولم يضعف الهدف الأول من عزيمة المنتخب الألماني الذي حاول ترتيب صفوفه. وخلال الشوط الثاني سنحت له فرص عديدة. لكن المدافع كيميش أخطأ الخطأ الثاني القاتل في منطقة الجزاء قبل 18 دقيقة من النهاية، فأفلتت منه الكرة وأخفق الحارس مانويل نوير في تشتيت عرضية بول بوجبا الرائعة لتصل إلى غريزمان الذي أودعها الشباك. لتسجل فرنسا انتصارها الرسمي الأول على ألمانيا في بطولة كبرى منذ كأس العالم 1958.
ورغم الضغط الهجومي الذي رجح كفة المنتخب الألماني، لكن نتيجة المباراة أثبتت أن صاحب أفضل خط هجوم فاز على صاحب أفضل خط دفاع في البطولة. ولعب المنتخب الألماني بغياب كل من مهاجمه ماريو غوميز، بداعي الإصابة، والمدافع ماتياس هوميلز بسبب حصوله على بطاقتين صفراء خلال مبارتين. وغاب عن المباراة أيضا لاعب خط الوسط سامي خضيرة، كما تسبب خروج قلب الدفاع جيروم بواتينغ بسبب الإصابة خلال المباراة ضربة للمنتخب الألماني. وكان ربما من الأسباب التي أضعفت خط الدفاع ودعت إلى تسجيل الهدف الثاني. ولسوء الحظ، بسبب خطأ من المدافع الشاب كيميش الذي قدم أداء رائعا خلال البطولة.
وبالنهاية فإن أسبابا كثيرة دفعت لخسارة المنتخب الألماني، منها غياب مدافعين مهمين من الفريق وغياب هداف حقيقي، خاصة بعد المستوى المتواضع الذي قدمه توماس مولر. بالإضافة إلى الحظ العاثر الذي لم يسعف اللاعبين بتسجيل الأهداف، رغم الفرص الكثيرة التي سنحت للاعبين، فقد كانت فرص المنتخب الفرنسي أثنين فقط سجل منهما هدفين، بينما كانت فرص الألمان خلال ثمان دقائق فقط مثلا خمسة فرص خطيرة. وبالنتيجة صعد المنتخب الفرنسي لملاقات نظيره البرتغالي يوم الأحد القادم.