فرنسا تدافع عن منحها وساما رفيعا لولي العهد السعودي
٧ مارس ٢٠١٦دافعت وزارة الخارجية الفرنسية عن قرارها منح وسام جوقة الشرف - وهو أعلى وسام فرنسي – إلى ولي العهد السعودي محمد بن نايف. وقال وزير الخارجية الفرنسية جان مارك آيراولت " انه عرف دبلوماسي، وبإمكاني أن اعدد لكم أسماء العديد من الأشخاص الذين منحوا هذا الوسم" ومضى الى القول" لم تضم مراسم المناسبة شيئا استثنائيا خاصا" ، مبديا تفهمه لردود الفعل السلبية تجاه الموضوع.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد قلّد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية السعودية وسام جوقة الشرف خلال زيارته فرنسا يوم الجمعة " تقديرا لجهوده في محاربة الإرهاب والتطرف".
ولم تنشر فرنسا الخبر ، لكن وكالة الإنباء السعودية هي التي نشرته أولا.
ويحظى الامير محمد بن نايف باحترام بالغ في الغرب لجهوده في الحرب على الإرهاب لاسيما بعد ان شن حربا على تنظيم القاعدة الذي استهدف الأجانب المقيمين في المملكة العربية السعودية ونجح في كبح جماحه بين عامي 2003 و2007.
وباعت فرنسا للرياض أسلحة بمليارات اليورو ، هي تنظر الى المملكة باعتبارها مصدرا هاما للمعلومات عن المجاميع الإرهابية.
لكن منتقدي التكريم يرون أن السعودية قد أمضت عقودا طويلة في تمويل ونشر التعاليم الوهابية عبر العالم،وهي تعد عموما دعامة أساسية في دعم الجهاديين الذين تسعى فرنسا إلى دحرهم.
كما أن السعودية تعبر واحدة من أكثر الأنظمة انتهاكا لحقوق الإنسان ، وخاصة في مجال تطبيق أحكام الإعدام وهو ما ارتكزت إليه اغلب الانتقادات الموجهة لمنح الأمير بن نايف الوسام الفرنسي الأرفع.
م.م/ ع.ش ( ا ف ب)