فرنسا: الحرب السورية وصلت "منعطفا" وندرس تسليح المعارضة
١١ يونيو ٢٠١٣قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليواليوم الثلاثاء (11 يونيو/حزيران) أن الحرب في سوريا وصلت إلى "منعطف"، وان الوضع يحفز على إجراء "مناقشات ومشاورات" حول تسليم المعارضة السورية ما تحتاج إليه من أسلحة. وقال فيليب لاليو في ندوة صحافية "ثمة نتائج تستخلص مما حصل في القصير ومما يرتسم لحلب" في الشمال. وأضاف "لقد وصلت الحرب في سوريا إلى منعطف. ما هي النتائج التي نستخلصها؟ وماذا نفعل في هذه الظروف لتعزيز المعارضة المسلحة السورية؟ انه نقاش نجريه مع شركائنا، مع الأميركيين، مع السعوديين والأتراك وآخرين كثر ... لا يمكن أن نترك المعارضة في الوضع الذي هي فيه". وتابع المتحدث الفرنسي "أن النتيجة الأولى التي استخلصناها هي تعزيز الروابط الوثيقة أصلا مع ائتلاف المعارضة السورية. إن المسألة المطروحة علينا حاليا هي الذهاب درجة ابعد وتسليم السلاح. إنها مسألة لا جواب لدينا عليها حتى الآن". وأوضح لاليو أن مندوبا فرنسيا سيلتقي السبت في تركيا اللواء سليم إدريس رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري الحر.
ونتيجة ضغوط مارستها بريطانيا وفرنسا بدرجة اقل، رفع الاتحاد الأوروبي الحظر عن الأسلحة المرسلة إلى المعارضة السورية في 27 أيار/مايو. وجاء في إعلان سياسي غير ملزم على الصعيد القانوني أن البلدان السبعة والعشرين تعهدت بألا ترسل أسلحة قبل الأول من آب/أغسطس، لفتح المجال للعملية السياسية. وأشار لاليو إلى أن "سقوط القصير وما يرتسم بعد ذلك، يدخل عنصرا جديدا بالغ الأهمية". وأضاف أن قرار تسليم أسلحة "لم يتخذ"، لكنه "موضع مناقشات ومشاورات استنادا إلى ما حصل في القصير".
وكانت القوات التابعة للنظام السوري مدعومة بمقاتلين من ميليشيا حزب الله الشيعي اللبنانية تمكنت الأسبوع الماضي من السيطرة على مدينة القصير والبلدات المحيطة بها في محافظة حمص في وسط سوريا.
وفي موسكو قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إنه كان بوسع الرئيس السوري بشار الأسد تفادي نشوب حرب أهلية دامية من خلال تلبية مطالب التغيير بقدر أكبر من السرعة. وفي تصريحات أدلى بها بوتين لشبكة آر.تي التلفزيونية الرسمية الروسية الناطقة بالانجليزية قال مجددا إن روسيا لا تدافع عن الأسد، إلا انه ألقى باللوم على الغرب بسبب الاضطرابات العنيفة في منطقة الشرق الأوسط. وتشير تصريحات بوتين إلى عدم تغير موقف روسيا بشأن سوريا. وتقول موسكو انها لا تحاول دعم الأسد، لكن تنحيه يجب ألا يكون شرطا مسبقا لتسوية عبر التفاوض للصراع الذي قتل فيه أكثر من 80 ألف شخص حتى الآن.
استيعاب آلاف اللاجئين في ألمانيا
من جانب آخر قال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن المفوضية تجري محادثات مع ألمانيا بخصوص استيعاب مؤقت لخمسة آلاف لاجئ سوري وتأمل في العثور على أماكن لخمسة آلاف آخرين في دول أخرى. وأضاف أن المفوضية تعمل أيضا مع حكومات أوروبية للتوصل لسبل مساعدة 1.6 مليون سوري فروا من البلاد، وهو عدد تتوقع الأمم المتحدة أن يصل إلى 3.45 مليون بنهاية عام 2013 . وأردف إدواردز أن المفوضية تعتزم عقد اجتماع بهذا الخصوص مع الحكومات في جنيف في أواخر يونيو حزيران تقريبا لكن لم تعرف بعد تفاصيل الاجتماع ولا الجهات المشاركة. ولم تبحث المفوضية أعدادا محددة بعد مع دول أخرى. وأضاف إدواردز "الأولوية الآن هي الحفاظ على حق اللجوء في هذه المنطقة. لكننا نعتقد انه من الضروري ان تتضامن دول من خارج المنطقة مع الدول الأكثر تأثرا بهذه الأزمة." وتابع أن غالبية اللاجئين يرغبون في العودة إلى سوريا.
م. أ. م/ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)